جدد الرئيس السوري بشار الأسد وقوف سوريا إلى جانب لبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية التى يتعرض لها بشكل متواصل،وذلك خلال المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في دمشق أمس.
كما جرى خلال الاجتماع بحث "الأوضاع في المنطقة حيث أطلع الحريري الأسد على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة والمواقف التي عبر عنها لبنان في واشنطن ونيويورك والتي تدعم الحق العربي وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، حيث عبر الأسد عن تقديره لهذه المواقف التي تصب في خدمة لبنان وسوريا والحق العربي بشكل عام". وتشاور الأسد والحريري في الخطوات التى قطعتها اللجان التحضيرية السورية اللبنانية والمواعيد المرتقبة لاجتماع اللجان الوزارية. وتعتبر زيارة الحريري إلى سوريا هي الثالثة منذ توليه رئاسة الحكومة، ويتوقع أن يزور دمشق مرة رابعة خلال فترة قريبة لرئاسة الجانب اللبناني في اجتماعات هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية التي يترأسها عن الجانب السوري رئيس الوزراء محمد ناجي عطري.
وشجب الجانبان في ختام المحادثات "الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل بحق قافلة الحرية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وطالب الجانبان "جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بكافة مكوناته بالتحرك الفوري من أجل اتخاذ خطوات عملية لوضع حد للجرائم الإسرائيلية".
ووجه الأسد والحريري "التحية لكل الذين على متن أسطول الحرية والجهات التي تقف وراء إرسال هذا الأسطول لإغاثة أهالي غزة، وأعربا عن تعازيهما القلبية لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي وعبرا عن تمنياتهما بالشفاء العاجل للجرحى كما وجها التحية للحكومة التركية والشعب التركي الشقيق على هذا الموقف النبيل في مؤازرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان والحصار".
من جهة أخرى، بحث الرئيس الأسد أمس في دمشق مع السيناتور الأمريكي عضو لجنة الشؤون الخارجية روبرت كيركار، العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة ولا سيما المستجدات منها وأبرزها الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وانتهى الاجتماع في حين كانت الطرقات المؤدية إلى السفارة التركية القريبة إلى السفارة الأمريكية والقصر الرئاسي ـ مقر المحادثات السورية الأمريكية، تغص بآلاف النقابيين السوريين الذين تظاهروا احتجاجا على مقتل عدد من الأتراك في أسطول الحرية ومعونات غزة.