تحقق الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية حاليا في قضية تدهور حالة طفلة صحيا إلى حدّ تلف إحدى رئتيها. وبدأت القضية باتهام مواطن لمستشفى القطيف المركزي بالإهمال والتسبب في إتلاف رئة طفلته، بعد تلقيها العلاج إثر حادث دهس تعرضت له قبل أشهر. وقال فؤاد المحروس ـ والد الطفلة "بنين" ـ في تصريح لـ"الوطن": إن المستشفى أهمل حالة طفلته ولم يقم بواجباته وغفل عن عمل منظار من أجل إخراج دم متجمد كان في قصبتها الهوائية أثناء وجودها في العناية المركزة بعد الحادث. وطالب بزرع رئة لابنته أو علاجها خارج المملكة، إضافة إلى معاقبة الطبيب المسؤول عن الحالة والمتسبب في تدهور صحة الطفلة. وأضاف المحروس أنه رفع شكوى لجمعية حقوق الإنسان مستندا إلى تقارير طبية، قال: إنها تثبت إهمال المستشفى. وأشار إلى أنه ينتظر نتائج تحقيق لجنة مكونة من أربعة أطباء محايدين للنظر في القضية.وحسب المحروس فإن الطفلة ذات السنوات الأربع تعرضت في حادث إلى إصابة في رئتها اليمنى، وتضمنت الإصابة التهابات متكررة بالرئة بسبب تخثر الدم في القصبة الهوائية، وأدت الالتهابات إلى منع وصول الأكسجين إلى الرئة ومن ثم تلفها، حسب تقرير مجمع الدمام الطبي. وقد أحالت الهيئة الطبية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الطفلة إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض للاستشارة والمعالجة اللازمة على نفقة الدولة غير أن الأطباء قرروا تأجيل العملية ستة أشهر أخرى بسبب انحراف القصبة الهوائية عن موضعها السابق، حسب تقرير المستشفى. من جهته، أكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أنه سبق أن وجه بتشكيل لجنة تحقيق في القضية فور وصول شكوى المواطن. وقال: "بدأت اللجنة في دراسة الموضوع، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى نتائج حول القضية، وبمجرد أن تنتهي من دراسة الأشعة والاطلاع على التقارير الخاصة بملف الطفلة، والإدلاء بتوصياتها ومرئياتها، نستطيع أن نتحدث من الناحية الطبية بكل وضوح، بسبب وجود تداعيات في هذه الحالة تستدعي الاستشارة الطبية والتبرير الرسمي عن مرئيات اللجنة". وأكد العباد في الوقت ذاته، المعلومات الأولية التي أدلى بها والد الطفلة. وقال: إن الصغيرة أدخلت العناية المركزة لمدة أسبوعين، قبل أن يقرر الطبيب خروجها وإعطائها مواعيد لمتابعة العلاج. وأضاف العباد: "استدعى تضاعف الحالة إجراء أشعة أخرى نتيجة وجود انكماش في الرئة ودخلت لمدة أسبوع آخر بعد الموعد، وبعدها وجد الطبيب المعالج أنه من الأفضل الاستعانة بمستشفى متخصص لعدم وجود منظار خاص بالأطفال في مستشفى القطيف. واعتبر العباد تحويل الطبيب المتابع للحالة إلى مستشفى متخصص لعمل منظار للأطفال جزءاً من العلاج.