القلم: رأس الدبوس الذي يذهب ليفقأ الجرح.

هو من يستحي إن ذهب للمنطقة المحايدة.

أن يكتب عن أزمة الماء العربي فيما – مصر – تحت النار.

أن يكتب عن اختلاس في مشروع قروي فيما أحمد عز على رأس الدبوس.

مصر: التي وردت في القرآن الكريم بضع عشرة مرة

وعلى ألسنة الأنبياء ألفا وبضع عشرة مرة

وعلى كل صحف الدنيا اليوم: هي ليست أم الدنيا

بل عناوين الصحف، وربما العنوان الجديد الذي

سيغير كل عناوين الجيل العربي.

مصر: التي تقف على رأس الدبوس ورأس القلم ورؤوس العرب

من العبث ألا تكون – مصر – رأس القلم ولكن:

من العيب أن نتفرج عليها وهي على رأس الدبوس

مصر: لم تكن جرحاً، بل جارحة لكل من حاول

انتقاص – رأس دبوس – من الكرامة العربية.

***

مصر: هي تلك التي لا تعرف معها أين تقف:

إن وقفت في – التحرير – خشيت المجهول المخيف

إن ذهبت لمصطفى محمود خشيت – المعلوم – القاتل

في مصر:

تتشابه كل الوجوه

تشتبك كل الألسنة

تموج كل يد تمسك رأس الدبوس

تحس أنها أعظم من أن ينهيها طوفان

لكنك تخشى من دبوس صغير يثقب

(سدها الأعلى) ثم: كانت مصر