تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 1.44% بنهاية جلسة أمس ليفقد 88 نقطة من قيمته لكنه نجح في التماسك فوق مستوى 6 آلاف نقطة وأغلق عند مستوى 6087 نقطة .
وبتراجع أمس عاد المؤشر إلى منطقة الخسائر بمقدار 34 نقطة وبنسبة تراجع 0.56% منذ بداية العام الجاري ، وبلغت قيمة التداولات أمس 4.7 مليارات ريال وهي منخفضة بنحو 21.7% عن قيم التداولات الكبيرة التى حققتها السوق في جلسة أول من أمس والتي كانت بحدود 6 مليارات ريال ، وبلغت الكميات التي تم تداولها 196 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 106 ألف صفقة .
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجح قطاعان اثنان فقط في الإغلاق في المنطقة الخضراء بينما فشلت الباقية في ذلك وتصدر المرتفعة قطاع التجزئة بنسبة بلغت 1.3% ، تلاه قطاع الفنادق بنسبة ارتفاع بلغت 0.46% ، ومن ناحية أخرى تصدر المنخفضة قطاع الإعلام بنسبة بلغت 2.31% ، تلاه قطاع التأمين والذي انخفض بنسبة 2.06% .
وبحلول نهاية التعاملات استطاع 16 سهما فقط الإغلاق باللون الأخضر مقابل تراجع 114 سهما ، وثبات 9 أسهم دون تغير.
وتصدر التراجعات سهم المتحدة للتأمين بنسبة 5.43% الذي هوى إلى 29.6 ريالا ، في المقابل تصدر الارتفاعات سهم حلواني إخوان بنسبة 6.61% إلى 38.7 ريالا .
وتصدر البنك العربي الوطني تراجع قطاع المصارف خلال الجلسة بنسبة 2.93% إلى سعر 39.8 ريالا ، فيما انفرد سهم بنك الرياض ببقائه في القائمة الخضراء من قطاع المصارف مرتفعاً بنسبة 0.74% مواصلاً تقدمه للجلسة الثانية على التوالي .
وفي الخليج أغلقت معظم الأسواق الخليجية في أولى جلسات هذا الأسبوع على ارتفاع ما عدا الإمارات (مؤشر دبي ومؤشر أبوظبي) حيث تراجع الأول بنسبة 0.25% ، بينما انخفض الثاني بنسبة 0.17% ، في المقابل تصدر الأسواق الخليجية المرتفعة الدوحة بنسبة 2.14% وسط دعم من كافة قطاعات السوق .
ويبدو أن الأسواق العالمية تمر هذه الفترة بمرحلة قلق وعدم تأكد مما قد يحدث في الاقتصاد العالمي الذي كان على وشك أن يشهد صدمة قوية قبيل فترة ليست ببعيدة ويقصد هنا أزمة اليونان واليورو ، وبالتأكيد أن السوق السعودية تمر أيضا بهذه المرحلة ، حيث يلاحظ كثير من المحللين أنه في هذه الفترة تشهد السوق المحلية تذبذبات قوية ، نظرا للأخبار الاقتصادية التي تأتي من هنا وهناك وبشكل متسارع ، بل وحتى الأخبار والأوضاع السياسية أصبحت تشكل قلقاً على الأسواق وظهر ذلك بوضوح في أزمة الكوريتين ، لذلك لا يتخوف المحللون كثيراً من هذه الفترة حتى وإن شهد المؤشر تذبذبات قوية، لأن ذلك الأمر يعتبر أمرا طبيعيا ، نظراً لكثرة الأخبار وسرعتها وتأثيرها المباشر وغير المباشر على السوق ، وما يطمئن كثيرا من المحللين أن الأزمة التي عصفت بأوروبا بدأت في التلاشي ، حتى إن أسواق تلك المنطقة أخذت تتعافى وتشهد حركة انتعاش من جديد .