تواصل أمس زحام مواطني شرورة على أشياب الملك عبدالله والروضة والحلقة ومصلى العيد في اليوم الثاني لزيارة لجنة مديرية المياه بنجران لشرورة، والتي وعدت بحل سريع لمشكلة نقص المياه.

وترتب على أزمة المياه نشوء سوق سوداء، يقودها عدد من الأطفال الذين تمركزوا حول عدد من الأشياب لتسجيل أسمائهم في قوائم طالبي الماء وحجز دورهم، ومن ثم بيع أرقام الحجز بمبالغ تتراوح بين العشرة ريالات للدينات والثلاثين ريالا للصهاريج من نوع مرسيدس "عادي أو تويوتا".

وعلمت "الوطن" أن اللجنة واجهتها عدة عقبات حالت دون أن تفي بوعودها للمواطنين، ومنها زيادة ساعات العمل وزيادة قوة ضخ المياه. وتمثلت معظم العقبات في مشاكل تشغيلية مع مقاول التشغيل، إضافة إلى مشاكل فنية نتيجة عدم قدرة المضخات على تحمل الزيادة في سرعاتها لمحدودية هذه السرعات في بعضها، والتخوف من أن تؤدي زيادة سرعتها إلى أعطال توقفها عن التشغيل. كما أن زيادة السرعة في بعض الأشياب كأشياب "الحلقة" تؤدي إلى خروج المياه محملة بالأتربة وهذا ما أكده سائق أحد الوايتات. وبدأت بوادر زيارة اللجنة واضحة في أشياب الروضة فقط بعد أن عمد مكتب المياه بشرورة إلى تعيين موظفين مؤقتين لتسجيل الراغبين في الحصول على المياه بدلا من الطريقة السابقة، والتي كانت تعتمد على أفراد من الشرطة أو من المواطنين أنفسهم للقيام بتسجيل الراغبين في الحصول على الماء، وهذا ما أكده الموظف بفرع المياه بشرورة عبدالله بن سعيد بامزعب، والذي تصادف وجوده في أشياب الروضة عند زيارة "الوطن". وقال عدد من أصحاب الوايتات الذين التقت بهم "الوطن" في أشياب الروضة ومنهم محمد عمر عجيرات، ومفرج علي لقزع إن الوضع على ما هو عليه، ولم يتغير شيء في قوة الضخ. وقالوا: ما نعاني منه هو البنية التحتية الهشة لهذه البئر، ويكفي للدلالة على ذلك أن الخزانات الثلاثة التي تم وضعها في البئر لتعبئة الوايتات من نوع "الدينا" صغيرة الحجم ولا تتم تعبئتها في المساء بعد إغلاق الأشياب، وعند تعبئتها مع بدء الدوام يتسرب الماء من مواسيرها وتهدر، مؤكدين على أنهم أصلحوا الماسورة على حسابهم أكثر من مرة دون جدوى. وعلمت "الوطن" من مصادرها أنه تم تكليف متعهد آخر بسرعة إصلاح مضخة بئر حي سلطانة.