وصل المفرج عنهم الـ21 من قبيلة آل مرة في طائرة خاصة عند الواحدة فجر أمس إلى مطار الأحساء الإقليمي، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيصها لنقل السجناء السعوديين العائدين من العاصمة القطرية الدوحة من محافظة جدة إلى محافظة الأحساء حيث مقر إقامتهم، وذلك بعد استجابة أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لطلب خادم الحرمين الشريفين بالعفو عنهم.

 وكانت في استقبالهم داخل صالة القدوم في المطار جموع غفيرة من أفـراد القبيلـة يتقدمهم عدد من المشائخ والوجهاء، وأهالي وأقارب المفرج عنهم بفرحة عارمة ابتهاجا بعودتهم سالمين.

 واستقل المفرج عنهم حافلة نقلتهم من المطار إلى مخيم الاحتفال الذي أقامة الشيخ حمد بن ناصر المري أمام منزله في حي الهفوف، وضم المخيم المئات من أبناء القبيلة الذين قدموا من الأحساء وخارجها للسلام على من شملهم عطف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعفو صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأدى الجميع العرضة السعودية ابتهاجاً وفرحاً بهذه المناسبة، ونحرت الإبل، وتناول الجميع طعام العشاء. 

 ووجه الشيخ حمد بن ناصر المري كلمة شكر لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مؤكداً أن هذا اليوم مبارك على الجميع، وقال: الكل في غاية الفرح والسرور بوجود أبنائنا بيننا بعدما منّ الله عليهم بهذه المكرمة، وهذا دليل واضح على حرص خادم الحرمين الشريفين على أبناء هذا الوطن الغالي داخل بلادنا أوفي خارجها، ونحن نشكره غاية الشكر ونسأل الله أن يمد في عمره ويبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين.

 كما وجه الشكر لأمير دولة قطر على عفوه الكريم، وبين أنه غير مستغرب عليه مثل هذه القيم الطيبة التي تجسدت في المقـام العظيم الذي شمل به أبناء قبيلة آل مرة.

 وكان المفرج عنهم أدوا مناسك العمرة قبل سفرهم إلى الأحساء بعدما أمضوا ليلة الأربعاء المنصرمة في قصر المؤتمرات في محافظة جدة ضيوفا على خادم الحرمين الشريفين، فيما قرر مجموعة من أعيان القبيلة إقامة احتفالات منفصلة في مقر سكنهم في الهفوف، وبعض هجر الأحساء طيلة الأيام المقبلة احتفاء بهذه المكرمة.