نقل وزير النقل الدكتور جبارة الصريري أمس تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لذوي المتوفين في حادث حافلة النقل الجماعي الذي ذهب ضحيته 22 شخصا، وأصيب 17 آخرون بالسليل أول من أمس.
ووصل الوزير إلى موقع الحادث الذي يبعد عن محافظة السليل نحو 50 كلم يرافقه عدد من المسؤولين بالوزارة، وشاهد الجميع موقع الحادث على الطبيعة، ثم ناقش الصريصري مندوب شركة الخدمات البحرية العالمية، ومندوب شركة جزالا التي تقوم بأعمال وتنفيذ الطريق، وكذلك مندوب شركة النقل الجماعي.
وأوضح وزير النقل في تصريح إلى "الوطن" أنه حضر لنقل تعازي خادم الحرمين الشريفين لذوي المتوفين، وأن التحقيقات لا تزال جارية مع جميع الأطراف لمعرفة تفاصيل الحادثة، ومن ثم إصدار تقرير يوضح ملابساتها.
وزار الصريصري المصابين المنومين في مستشفى السليل العام، والتقى بممثلي القنصلية الهندية الذين حضروا من الرياض لمتابعة رعاياهم المتوفين والمصابين، ناقلا إليهم تعازي خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أنه سيعلن عن نتائج التحقيق في الحادث في حينه "وسوف يحاسب المقصر".
وبيّن مدير شركة الخدمات البحرية العالمية المالكة للشاحنة المتسببة في الحادث إبراهيم الحميدي أن الشاحنة كانت في طريقها إلى الجنوب، وتعطلت قبل محافظة السليل بنحو 50 كلم، وقال: أبلغنا بعد عصر الثلاثاء المنصرم أي قبل وقوع الحادث بأكثر من 15 ساعة، حيث يقود الشاحنة وافد آسيوي، حيث ترجّل عن الشاحنة، ومكث بجانبها أكثر من 15 ساعة، واستغرب الحميدي عدم وجود دوريات أمن الطرق لمحاولة إبعاد الشاحنة عن جانب الطريق قبل وقوع الحادث الأليم.
وأوضح مدير مستشفى محافظة السليل العام الدكتور ماجد الحابي أن الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية عاينت الجثث بمستشفى السليل العام، وأخذت عينات لتحديد هويات المتوفين؛ لكونها متفحمة تماما ويصعب التعرف عليها.