أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في ختام زيارته للولايات المتحدة الأمريكية أمس، أنه سعيد بما أنجزه من اتفاقات مهنية تنفيذية مع الجامعات الأمريكية ومراكز وبيوت الخبرة الصحية.

 وقال إن الوزارة ستعمل على الفور على تطبيق هذه الاتفاقات وخاصة أنها تأتي بتوجيه ومتابعة من القيادة الحكيمة، مؤكداً أن هذه الاتفاقات ستساهم في تقديم خدمات صحية تحقق تطلعات المواطنين والمستفيدين وتلبي احتياجاتهم بنفس الجودة العالمية.

 وكان وزير الصحة قد وقع أمس، اتفاق تعاون مشترك مع جامعة إموري الأمريكية، وذلك فى ختام زيارته للولايات المتحدة الأمريكية التي استمرت عدة أيام يتوجه بعدها إلى كندا فى زيارة يلتقى خلالها بوزير الصحة الكندي.

 ونصت الاتفاقية في بنودها على أن تتيح الجامعة" الذراع العلمي الرئيس لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مدينة أتلانطا بولاية جورجيا"، الفرصة لوزارة الصحة في تدريب موظفيها وتقديم الاستشارات الصحية وتقديم المنح  للدراسات العليا في مجالي الصحة العامة والطب الوقائي.

 وقد تم الاتفاق على تدريب 12 خبيرا سعوديا على الفور ستة منهم للحصول على برنامج الماجستير في الصحة العامة وستة في برامج الوبائيات الحقلية والعدوى ومكافحة الأمراض الوبائية والإحصاء الحيوي، ووجه الوزير الربيعة بسرعة عقد الاختبارات المبدئية لاختيار أفضل المتقدمين لابتعاثهم حسب شروط القبول والتدريب التي تفرضها الجامعة أسوة بطلابها الآخرين.

 كما نصت الاتفاقية على تشجيع الطرفين على التعاون في مجال تطوير وتعزيز برنامج تبادل المعلومات والخبرات الفنية حيث تغطي هذه الاتفاقية المجالات الصحية وبالذات فيما يخص تدريب الكوادر الطبية وإقامة برامج الأبحاث في المجالات الطبية والصحية، إضافةً إلى تبادل الوفود والمتخصصين لإقامة المركز السعودي الخليجي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

 في السياق ذاته، زار الوزير الربيعة والوفد المرافق له مقر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأتلانطا وعقد اجتماعا مع رئيس المركز الدكتور توم فريدين واتفق الطرفان على وضع خطة تنفيذية مجدولة لسرعة البدء الفعلي في إقامة وتجهيز المركز السعودي الخليجي بالرياض، كما اتفق الوزير مع رئيس  المركز السيطرة على الأمراض بتزويد وزارة الصحة بخبراء متخصصين إلى جانب خبراء وزارة الصحة السعوديين في مجال التوعية وتعزيز الصحة والمساهمة العلمية والمهنية في إقامة حملات توعوية بالأمراض المزمنة وخاصة السمنة والسكري والضغط والقلب والغذاء الصحي وحوادث الطرق.

 يذكر أن الدكتور الربيعة كان قد وقع مع وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية كاثلين سيبيليوس اتفاق تعاون مشترك بين المملكة والولايات المتحدة ،  ينص على الاستمرار في العمل المشترك مع المملكة في المجالات الصحية وتبادل الخبرات والرقابة على الأمراض وتقديم خدمات التدريب والتعاون مع مراكز البحوث ، كما نصت مذكرة التفاهم علي التعاون في مجال أمراض الأطفال والقضاء علي الأمراض المعدية والمساهمة في إنجاح تطوير النظام الصحي السعودي الذي انتهج خدمة المريض وجعله محور الاهتمام في تقديم الخدمة الصحية.

 كما وقع الوزير عددا من اتفافيات التعاون مع بيوت الخبرة الصحية الأمريكية وقام بزيارات ميدانية في كل من ولاية ميتشجان واهايوا ومسشوتيس وجورجيا كما تلقى العديد من الدعوات الرسمية بالولايات المتحدة الأمريكية.

 واستعرض الدكتور الربيعة المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة أمام الخبراء المتخصصين في القطاعات الصحية في كل من مستشفى الأطفال بمدينة دوترويت وجامعة هارفارد، حيث أشادوا بالخطوات والرؤى المهنية لتطوير القطاع الصحي السعودي ، خاصة أنه يركز على المريض بجعله محور الاهتمام والتركيز في إصلاح النظام الصحي.