بعض التصريحات غير مقبولة لعدم مصداقيتها.. لكنها تصبح مرفوضة تماما حينما تستفز الناس.. حينما تعبث بمشاعرهم.. ولا تقيم لأحزانهم وآلامهم وزناً.

الناس يحاولون نسيان ما حدث في جدة.. البعض يريدون أن يقرؤوا تصريحات تمتص غضب الناس.. لكن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية له رأي مغاير!

هو يقول إن أمانة جدة لا تتحمل أي مسؤولية فيما حدث يوم الأربعاء!

رئيس الهيئة ـ التي لا يعرف الناس عنها شيئا ـ دافع عن أمانة جدة في تأخر المشاريع التي رفعتها إدارته للحد من السيول والفيضانات..!

رئيس الهيئة الموقر قال للزميلة (الشرق الأوسط) إن السبب هو البيروقراطية والروتين في طرح المشاريع!

"مغالطات" الرجل كثيرة منها أن كمية الأمطار كبيرة وتعجز عنها الدول المتقدمة.. وكأننا لا نعرف هذه الدول التي تمطر عليها السماء طيلة أيام وليال، ولا تترك أي قطرة على الأرض، لوجود مشاريع تصريف قائمة منذ عشرات السنين!

أحيانا تبقى صورة المسؤول جميلة حتى يتحدث.. وحينما يتحدث تقول ليته لم يفعل.. لا توجد مؤسسة حكومية اتفق الناس على سوء أدائها كأمانة جدة.. فكيف يدافع عنها سعادة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ـ المجهولة لدى المواطن؟!

هل كان سعادته يريد إقناعنا أن المسؤولية تقع على إدارة التعليم أم نادي الاتحاد أم مركز حراء؟!

الخلاصة: لا ينبغي لكل من أراد تلميع صورة غيره.. أو مساندة الآخرين أن يتعدى على مشاعر الناس.. أحيانا الإنسان يكون بحاجة لكلمة تخفف من معاناته.. فكيف لنا أن نتخيل ردة فعل الناس وهم يقرؤون هذه التصريحات الاستفزازية؟!