واصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقاداته لروسيا. وقال لمحطة تلفزيونية إيرانية أمس، إننا لن نسمح لهم بتسييس موقفنا النووي. وأضاف أن " بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا رحبت بإعلان طهران، وفرنسا أبدت تقاربها في حين أن بريطانيا کانت منزعجة والکيان الصهيوني کان أشد منها غيظاً, إلا أن على روسيا البلد الجار والصديق ألا تسييس الأمر, لقد طلبوا منا أن نخطو خطوة على طريق حل المشکلة وسيدعموننا, إلا أنهم إذا أرادوا أن يسيسوا القضية فنحن لا نسمح لأحد ٍ بأن يتلاعب بمصيرنا". وتطرق نجاد في تصريحاته أول من أمس لموقف القيادة الروسية, قائلا " نحن لم ننتهك حقوق الآخرين ولا نسمح لأحد أن ينتهك حقوقنا".

وقال إن اتفاق طهران النووي مع البرازيل وتركيا يمثل انتصارا لإيران ، وإذا رفض ذلك الاتفاق من قبل الدول الكبرى فنحن المنتصرون أيضاً ، لأنهم سيحكمون بذلك على هيكلية مجلس الأمن بالفناء وانتزاع الشرعية من المجلس. وأشار إلى أن الدول المستكبرة والغربية لا تريد للدول الأخرى أن تتقدم وتتطور وفقاً لنموذجهم وأن تنظم علاقاتها الداخلية والخارجية حسب رغبتهم, فجاء إعلان طهران ليفتح أبوابا جديدةً في العلاقات.

وأضاف أن إعلان طهران قد قلب معادلاتهم وأن دولاً مثل البرازيل وترکيا وإيران قامت بطرح أنموذج جديد في العالم. 

ورفضت روسيا أمس انتقادات إيرانية لتأييد الكرملين لمشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران وقالت إن محاولات روسيا لحل أزمة برنامج إيران النووي واجهت آذانا صماء في طهران. وردا على سؤال حول هجوم نجاد اللفظي قال لافروف إنه يعتبر التصريحات "انفعالية".  وذكر لافروف أن القادة الروس حاولوا مرارا حل النزاع لكن إيران رفضت الاستجابة بصورة ملائمة.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو " لا أريد أن أعطي مثالا ملموسا ، لأن ذلك سيستغرق وقتا طويلا حول الكيفية التى ساعدت بها القيادة الروسية بما في ذلك الرئيس وكثير من مسؤولي الدولة في البحث عن تسويات مقبولة قد تسهم في كسر الجمود بشأن البرنامج النووي الإيراني. ونأسف بشدة لأن استجابة إيران وعلى مدى سنوات وليس شهورا فقط لهذه الجهود كانت في أحسن الأحوال غير مرضية". وأضاف لافروف أن اتفاق مبادلة الوقود المبرم بين إيران وتركيا والبرازيل سيمثل انفراجة هامة في حال تنفيذه.

من جهة ثانية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن اتفاق الوقود النووي الذي توسطت فيه البرازيل وتركيا ، والذي يستهدف تخفيف المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يكون خطوة  إيجابية.