أقر أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس، تحويل منطقة عرق بنبان والرثمة البالغ مساحتها 359 كيلو مترا مربعا إلى مناطق محمية تخصص لأنشطة التنزه والتخييم لسكان مدينة الرياض، ويمكن الاستفادة منها مستقبلا في تلبية الاحتياجات الترويحية للمدينة بما يتناسب مع طبيعتها.
وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيـخ أن أمير الرياض اطلع خلال ترؤسه الاجتماع المشترك للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض على سير العمل في المخطط العام لمنطقة المشاريع الحيوية الواقعة ضمن الأراضي المخصصة من مطار الملك خالد الدولي والمناطق المحيطة بها، حيث تشهد المنطقة قيام مشاريع حيوية كبرى مثل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومجمع الدوائر الحكومية، والمجمع الطبي التابع لوزارة الدفاع والطيران، ومنطقة التطوير التجاري الجديدة في المطار.
وقال إنه تم اعتماد شبكة الطرق المستقبلية التي تخدم هذه المنطقة حتى عام 1450، وتتكون من عشرة طرق سريعة و26 طريقاً شريانياً، مجموع أطوالها يصل إلى 325 كيلومترا, كما تم اعتماد الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من هذه الشبكة وتتكون من 4 طرق جديدة وتحسين ورفع مستوى 11 طريقاً آخر.
كما تمت ترسية عقد تنفيذ مشروع تطوير الجزء الشرقي من طريق الملك عبدالله من شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز إلى شرق تقاطعه مع طريق خالد بن الوليد وذلك على شركة المباني , ويشتمل نطاق العمل على إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي وعدة مسارات لطرق الخدمة، إلى جانب تهيئة الطريق الرئيسي لاستيعاب مسار القطار الكهربائي المخطط تنفيذه مستقبلاً , وتنفيذ نفق بطول 300 متر وجسرين لحركة الالتفاف، عند تقاطع الطريق مع طريق خالد بن الوليد، مع رفع مستوى نفقي أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وتطوير حركة السير والالتفاف فيهما وتهيئتهما لاستيعاب مسار القطار الكهربائي داخل النفقين.
وسيتضمن المشروع إنشاء شبكات الخدمات الخاصة بالطريق والأحياء المحيطة بالطريق من كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، وأنظمة تقنية، إلى جانب أعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع وتجهيز الطريق لتشغيل نظم الإدارة المرورية المتقدمة.
وتم إقرار تشكيل لجنة عليا للنقل بمدينة الرياض، برئاسة نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، وعضوية عدد من الجهات، للإشراف على وضع وتنفيذ الخطط المتعلقة بالنقل في مدينة الرياض.
كما تمت الموافقة على المبادرة التي تقدم بها تحالف من المستثمرين لتطوير المركز الفرعي الشرقي بمدينة الرياض، على أرض تقع شمال استاد الملك فهد الدولي وتبلغ مساحتها مليوني متر مربع. يشتمل المركز على نشاطات اقتصادية وترويحية وثقافية وإدارية وسكنية. وسيساهم في تخفيف الضغط على وسط مدينة الرياض، وتقليل الرحلات المرورية، وتزويد الأجزاء الشرقية من المدينة بالخدمات الضرورية.
واعتمد الاجتماع المخطط الشامل لإعادة استعمال مياه الصرف المعالجة في مدينة الرياض. وشمل المخطط تحديد مسارات الخطوط المستقبلية، وتحديد الاحتياجات الحضرية، والزراعية، والصناعية. وقد تم وضع مخطط عام للتوزيع يشمل البنية التحتية لشبكة التوزيع ومحطات الضخ والخزانات الرئيسية.