أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن 90% من منفذي العمليات التخريبية والإرهابية داخل البلاد سعوديون من أبناء الوطن. وقال: علينا أن نقف لمعرفة الأسباب، هل هي في عدم التوعية؟ أو قلة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم؟ أو الخطأ في المعلمين أو الأسرة أو الشارع؟ مطالبا بدراسة الأمر ومحاربة الفكر بالفكر، خاصة أن الشباب هم أمانة في أعناقنا جميعا من مسؤولين وعلماء ومثقفين، ويجب أن نوجههم التوجيه الصحيح.
جاء ذلك لدى استقباله أمس مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ محمد بن منصور مدخلي وعددا من العلماء والمشايخ بمناسبة فعاليات برنامج العناية بالأمن الفكري لمكافحة الإرهاب ومحاربة الغلو وتعزيز المواطنة لدى شباب الوطن الذي ستبدأ فعالياته في 25 /6 /1431.
وأشار أمير جازان إلى الدور الكبير الذي يقوم به العلماء في سبيل توعية وتبصير الشباب من مخاطر التطرف والغلو والانسياق وراء الأفكار الهدامة.
من جهة أخرى أكد أمير جازان أن الدولة تعمل جاهدة من أجل دعم الشباب، وتسهيل كل الصعاب من أجل أن يعمل أبناء الوطن في الأعمال المهنية والصناعية بدلا من الوافدين الذين يتدربون لدينا ويعودون إلى أوطانهم ولديهم الخبرة والتجربة.
وانتقد أمير جازان خلال جلسته الأسبوعية أول من أمس بقصره بجازان، والتي ناقشت برامج ومشاريع صندوق تنمية الموارد البشرية بعض الشباب الذين يعتبرون العمل المهني عيب ويخجلون منه، مؤكدا أن العيب هو أن يظل الشاب كسولا ونائما في منزله ومتكلا على غيره في الحصول على لقمة العيش، وليس العيب في الكد والعمل الشريف.
وأضاف أمير جازان: كلنا درسنا وتعلمنا في الخارج واعتمدنا على أنفسنا، ولماذا نعمل في الخارج في الحرف والمهن الصناعية وعندما يعود المواطن إلى وطنه يستعيب من كل مهنة وحرفة؟ وبيّن أن هناك وزراء أثناء ابتعاثهم في الخارج عملوا في أعمال صغيرة، وغسلوا الصحون في المطاعم، واشتغلوا في أعمال مهنية، وهم يعتزون بذلك العمل، وهم الآن يتقلدون مناصب عليا في الدولة.
وأوضح أمير جازان أن النساء قطعن مشوارا طيبا في العمل وشقوا طريقهم في العديد من الحقول، وهناك بعض السيدات يطبخن أكلات في منازلهن ويقمن ببيعها، وهناك رجال أعمال بدأوا من الصفر.
وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى أن هناك مبالغ مالية تقدر بـ14 مليار دولار تحول عبر البنوك من داخل المملكة إلى خارجها سنويا، حيث يوجد 8 ملايين عامل وفني من المقيمين يعملون في البلاد، ونحن بحاجة للأيدي السعودية العاملة.