رأس المشاهد سيتحول لـ... (مقبرة)!، نعم، عندها يبدو سؤالٌ بلا معنى: لماذا ما زالت (صابرين) في الشاشة؟!.
من يومين، ظهرت (المتحجبة) صابرين!، والغريب فعلاً: كلامها عن التوبة والحجاب ونجاحها في مسلسل (أم كلثوم)!.
في مصر تحديداً، تبدو المعادلة معكوسة، ولكي أوضح: كلما (تحجبت) ممثلة ظهرت في الشاشة أكثر!.
التحجب شأن ديني خالص، وأعني أنه يخص الشخص لا يخص سواه، وهو أمر محمود دون أدنى شك، لكنه أمر له قواعده السلوكية والإيمانية، وعندما يخرج عن قواعده كما في حالة صابرين وغيرها، من بعض الفنانات والفنانين المصريين، يكون مدعاة للاستفزاز، ومدعاة أكثر لعدم الفهم، وهو بذلك لا يحترم كينونة التحجب نفسه، ولا يحترم ذات المتحجب، ولا يحترم الآخرين، ما دام بهذا الشكل المزري وغير المنضبط.
إذاً فالحكاية قديمة، من (شمس البارودي) إلى (سهير البابلي) حتى (صابرين)، وصولاً لأقرب ممثلة ستعتزل قريباً، ومن شاشة التمثيل إلى شاشة (الحجاب)!.
غريب حقاً، التدافع إلى قنوات الفضاء، ممن تحوّلن من الحديث عن حركة الكاميرا إلى أحاديث قد تصل إلى مناقشة "شروط الزكاة"!.
الحديث عن تجربة (الحجاب) مبرر، طيب أين المشكلة؟، أظنها في حديث صابرين (المتحجب) عن أن التمثيل ليس حراماً كلّه، وأنها ستعود وتمثّل بالحجاب، إذ الدين لا يمنع.
نحن (صابرين) وليست هي!