كشف مدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي، عن تزايد حجم المضبوطات التي رصدتها المنافذ الجمركية السعودية البرية والجوية والبحرية، خلال الفترة الماضية، واصفا إياها بالمرتفعة جداً،  موضحاً في ذات الوقت أنه تم الانتهاء من تغطية جميع المنافذ الجمركية في المملكة بجهاز الفحص الإشعاعي.

 وأضاف البراك الذي كان يتحدث للصحفيين عقب افتتاحه ورشة عمل "نموذج تطبيق النافذة الواحدة" في ميناء جدة أمس "أنه على الرغم من الأساليب وسائل التهريب الماكرة والسعي المتواصل للمفسدين وعصابات التهريب، إلا أن الأنظمة المتبعة والطرق التفتيشية المحكمة تعمل على إبطال جميع هذه المحاولات".

 وأكد الخليوي "أن الجمارك السعودية طبقت مفهوم نظام النافذة "الآلي" من خلال مشروع الربط الآلي مع الوكلاء الملاحيين في الموانئ البحرية ووكلاء الشحن في المطارات والمخلصين، فيما يتعلق ببيان الاستيراد وبيان التصدير"، مضيفاً فيما يخص أجهزة الكشف الإشعاعي أنه يجري البت قريباً في عملية زيادتها بشكل أكبر خلال العامين المقبلين، ليصبح عددها الإجمالي 85 جهازا.

 وفي سؤال عن إعفاء الحديد من الرسوم الجمركية، أكد الخليوي "الموضوع أحيل من قبل لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون إلى لجنة الاتحاد الجمركي وسيتم بعد اجتماعها بحث الطلب بشكل دقيق، مشيراً إلى أن "رسوم الحديد المستورد محدودة في 5%، إضافة إلى أن المواد الأولوية للحديد معفية من الرسوم الجمركية".

 وأكد مدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي، أن الجمارك تعمل جاهدة بالإسراع بفسح المسموح، مع تقديم كافة التسهيلات التجارية وتبسيط الإجراءات الجمركية بغرض الإسراع بفسح البضائع الواردة والصادرة والعابرة لما فيه من فوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني.

 وأشار إلى تطبيق "نظام النافذة الواحدة" بمفهومه "المكاني والآلي" بهدف التسهيل على المصدرين والمستوردين وتقديم معلومات ووثائق موحدة إلى نقطة إدخال واحدة لتوزيعها إلى كافة الجهات ذات العلاقة لاستيفاء المتطلبات النظامية. فالمكاني يتمثل في جمع كافة الأجهزة الحكومية والخاصة التي تعنى بالفسح الجمركي، والمفهوم الآلي فهو عبارة عن استلام وتبادل المعلومات والمستندات آلياً بين القطاعات الحكومية والتجارية.

 وقال الخليوي إن "أهم الأسباب التي دعت إلى تنفيذ نظام "النافذة الواحدة" في جمرك ميناء جدة الإسلامي يعود لاتساع مساحة الميناء وتباعد ساحاته الجمركية وكبر أرصفته وكذلك لموقعه المتميز كبوابة للمدينتين المقدستين، ولوقوعه على أهم خطوط الملاحة الدولية".

 وتناولت ورشة العمل في جلستها الأولى أمس، التي يرأسها سعود الفهد مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية مفهوم النافذة الواحدة وتطبيقاتها الميدانية الحالية لدى الجمارك السعودية، أما الورقة الثانية بعنوان تطبيقات النافذة الواحدة الميدانية بالجمارك السعودية يقدمها سليمان التويجري مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي، فيما الجلسة الثانية والتي يرأسها حمد القسومي مساعد مدير عام الجمرك للشؤون الفنية والمعلومات تطرقت إلى التطبيقات الإلكترونية للنافذة الواحدة.

 وشارك عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة بأعمال الورشة، لتصل إلى نحو ثلاثين جهة مشاركة، وتهدف الورشة إلى إبراز الجمارك في مجال تطبيقات النافذة الواحدة ضمن أساليب تسهيل الإجراءات، انطلاقاً من شعار الجمارك في الإسراع في فسح المسموح ومنع دخول الممنوع.