أكد مدير العلاقات العامة بهيئة تطوير المدينة المنورة محمد ماجد سرور لـ"الوطن"، أن تأخر تنفيذ مشروع التقاطع الجنوبي الغربي لطريق الملك فيصل مع طريق السلام ونفق المشاة المسمى بنفق "السلام"، يرجع إلى الحاجة لإعادة النظر في التصاميم المعتمدة للتقاطع. وقال إنه تم لهذا السبب إيقاف العمل في المشروع مؤقتا ريثما يتم التوصل إلى الحل الأفضل، مبينا أنه تمت معاودة البدء في التنفيذ وجار حاليا نقل الخدمات.

وأضاف سرور أنه نظرا لأهمية منح حرية أكبر لحركة المشاة من وإلى المسجد النبوي الشريف، فيجري التنسيق فى الوقت الحالي مع المقاول لعمل بعض التعديلات على التصميمات الأساسية لتسهيل حركة المشاة.

وحول الخلاف الدائر بين المقاول وهيئة تطوير المدينة المنورة، أشار إلى أنه لا يوجد خلاف حيث تم الاتفاق مع المقاول على تغطية المتطلبات المترتبة على فترة توقف المشروع، مؤكدا أن الهيئة بصدد إكمال الإجراءات النظامية لاعتماد ما تم الاتفاق عليه.

وحول تأثير تنفيذ المشروع على ممرات التكييف المركزية المعتمدة للمسجد النبوي، أشار سرور إلى أنه عند تنفيذ نفق الخدمات بالمسجد النبوي الشريف والممتد من المحطة المركزية بطريق الجامعات وحتى المسجد روعي وجود نفق للسيارات عند تقاطع طريق السلام مع طريق الملك فيصل، موضحا أنه تم عطفا على ذلك تخفيض منسوب نفق خدمات المسجد النبوي الشريف بما لا يتعارض مع تنفيذ نفق السيارات في وقت لاحق، وأخذ بالاعتبار عند تصميم نفق السيارات في التقاطع وجود نفق خدمات المسجد النبوي، ولذلك فلن يؤثر تنفيذ نفق السيارات على نفق خدمات المسجد النبوي الشريف ولن تكون هناك أي إشكالية.

وعن التكلفة الإجمالية للمشروع والمدة المتوقعة للانتهاء منه، قال مدير العلاقات العامة بهيئة تطوير المدينة أن التكلفة الإجمالية للمشروع في حدود 50 مليون ريال ستتم زيادتها لتغطية التعديلات التي أدخلت على التصميم الأساسي ومراعاة فترة التوقف، مؤكدا أنه سوف يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في حدود 16 شهرا اعتبارا من نقل وترحيل الخدمات القائمة بالموقع والمتعارضة مع تنفيذ المشروع والتي يتم استكمال تنفيذ نقلها حاليا.

وعما يتردد من أن الشركة القائمة على تنفيذ المشروع ليست من الشركات ذائعة الصيت، أكد سرور أنها من الشركات المصنفة في مجال الطرق، وأن لها خبرة طويلة في تنفيذ مثل تلك المشاريع.