عوضت سوق الأسهم السعودية أمس ما يقارب 20 مليار ريال من خسائرها التي منيت بها خلال تعاملات "الثلاثاء الأحمر" أول من أمس، وسط إقبال حذر من المتداولين على وضع أوامر شراء في جميع أسهم الشركات المتداولة.

 وأبدى متابعون لتعاملات سوق الأسهم المحلية خلال حديثهم إلى "الوطن" استغرابهم من عدم تفاعل مؤشر السوق بنفس مستوى الإيجابية مع الأسواق الأوروبية ، وقالوا "الارتفاع أمس طفيف جدا، ولا يوازي ارتفاعات الأسواق الأوروبية نفسها، رغم أن تراجعات السوق أول من أمس كانت عالية جدا".

 وذكر المحلل المالي وخبير أسواق المال فيصل العقاب لـ"الوطن" أن مؤشر السوق العام لم ينجح فنيا في اختراق حاجز المقاومة عند مستويات 5900 نقطة تحديدا، واصفا تعاملات أمس بالحذرة جدا رغم ارتفاع مؤشر السوق العام.

 وقال العقاب :"الشركات المحلية التي لديها صادرات لأوروبا من الممكن أن تتأثر بالأزمة اليونانية الأوروبية ، إلا إن الغريب في الأمر تفاعل شركات متداولة في السوق المحلية مع هذه الأزمة بشكل سلبي مع أن استثماراتها محلية"، متمنيا أن تنجح تداولات السوق خلال تعاملاتها في الأسبوع المقبل من استعادة مستويات 6 آلاف نقطة مجددا.

 ولفت العقاب إلى أن تعاملات السوق نجحت أمس في تعويض ما يقارب 20 مليار ريال من خسائرها ،عقب ارتفاعها بنسبة 1.77%، بمقدار 101 نقطة، مبينا أن ارتفاع أسعار النفط فوق مستويات 70 دولارا كان السبب الرئيس وراء الارتفاع القوي الذي طال أسهم قطاع البتروكيماويات.

 من جهة أخرى اعتبر محلل أسواق المال فهد السالم انخفاض أسعار أسهم 29 شركة دليلا واضحا على تراجع مستويات الثقة في نفوس المتداولين، وقال "لاحظنا انخفاض جميع الشركات باستثناء سهم شركة البابطين، إلا إنه رغم ارتفاع مؤشر السوق الجيّد أمس لوحظ تراجع أسعار 29 شركة متداولة، مما يدل على انخفاض مستوى الثقة".

 من جهة أخرى أبدى خالد السلطان وهو متداول في تعاملات سوق الأسهم المحلية استغرابه من عدم تفاعل مؤشر السوق بنفس درجة الإيجابية التي كانت عليها أسواق المال الأوروبية أمس، متمنيا أن تنجح تعاملات السوق في تعويض كافة خسائرها خلال تعاملات الأسبوع المقبل.