وصل أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى أوسلو في زيارة رسمية إلى النرويج. وأكد سفير النرويج لدى المملكة كارل فيبي أن بلاده ترى في زيارة الأمير سلمان دفعة قوية لتنمية علاقاتها للأمام مع السعودية، واصفا الزيارة بأنها مهمة وتندرج في إطار توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية. وأبان السفير فيبي أن الأمير سلمان سيبحث خلال الزيارة مع المسؤولين في النرويج عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها القضية الفلسطينية وأسواق الطاقة والتطورات الاقتصادية، علاوة على بحث سبل توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبخاصة ما يتعلق بالتعليم، معرباً عن أمله في أن تستقطب النرويج الطلبة السعوديين للدراسة في الجامعات النرويجية التي تقدم مناهجها باللغة الإنجليزية للطلاب الأجانب.
وأكد السفير أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات جاءت في وقتها لترسيخ مبادئ الحوار وتقوية القواسم الإنسانية بين الشعوب . وقال فيبي "في الوقت الراهن توجد نزاعات كثيرة في مناطق متعددة من العالم بسبب الخلافات الدينية، ونحن نعتقد أن هذه المبادرة مهمة جدا ولاسيما أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي بواسطتها يمكن حل جميع الإشكالات, وبفقدانه فإن النزاعات ستستمر وستعزز وربما تؤدي إلى الحروب في مناطق أكثر, ولذا أعتقد أن المبادرة جاءت في وقتها وهي إيجابية بشكل كبير جدا ونأمل أن تسفر عن نتائج ملموسة في الوقت القريب".
ورأى السفير أن هناك إمكانية لتعزيز العلاقات خاصة في جانب التبادل التجاري الذي يبلغ 200 مليون دولار.
ومن جانبه قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النرويج عبد الرحمن الجديع "إن زيارة الأمير سلمان إلى النرويج تأتي في سياق جهوده المتواصلة لتنمية وتطوير العلاقات الخارجية للمملكة مع مختلف دول العالم".