استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عجل للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، قبل أن يعقد الرئيس الأمريكي محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لطي صفحة الخلافات التي نشأت بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض في مارس الماضي، في أعقاب الأزمة الناجمة عن البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، حسب ما ذكرت مصادر إسرائيلية. وسلم دعوة الزيارة إلى نتنياهو كبير موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل الذي التقاه في القدس المحتلة أمس.
وسيغادر نتنياهو اليوم إلى باريس، حيث يشارك في مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادية (OECD) التي انضمت إليها إسرائيل، وسيصل يوم الجمعة إلى تورينتو في كندا .
وتزامنت دعوة نتنياهو إلى واشنطن مع تصعيد إسرائيلي ضد الأراضي الفلسطينية حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع داخل قطاع غزة مما أوقع 15 جريحا ، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مزارعين فلسطينيين في القطاع مما أوقع ثلاثة جرحى.
في غضون ذلك دوت صفارات الإنذار أمس في كافة الأراضي الإسرائيلية في إطار تدريبات واسعة للدفاع المدني تحسبا لهجوم كبير بالصواريخ. وقد تم تشغيل صفارات الإنذار عند الساعة 11,00 طيلة دقيقة ونصف الدقيقة لدعوة الإسرائيليين للتوجه إلى الملاجىء الأقرب لمدة عشر دقائق.
وبحسب السيناريو المعتمد، قد تكون إسرائيل هدفا لآلاف الصواريخ بما فيها رؤوس غير تقليدية مصدرها سوريا ولبنان وقطاع غزة وإيران.
على صعيد آخر، اعتبر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري في كلمة ألقاها في الاجتماع الدولي للأمم المتحدة لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في إسطنبول“ إننا ندخل فيما يمكن أن يكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل عادل، دائم وشامل للصراع العربي الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين ، وعلينا جميعا أن ندرك أن ليس لدينا متسع من الوقت"، مشيرا إلى الحاجة الملحة لحلحلة الوضع الراهن في المنطقة".
وقال"هناك حاجة لاتفاق سلام شامل على أساس رؤية حل الدولتين وقد فات الأوان لنهج جزئي أو تدريجي للسلام".