النتائج التي آلت إليها المشاركات الأخيرة المخيبة للآمال للأخضر السعودي تجعلنا نقف عند بعض النقاط ونرى في ذلك:

- أن الزمن يمر ليس لصالح تطوير الرياضة السعودية وكلما أسرع المعنيون بتوصيف الواقع ووضع الحلول كلما كسبنا الوقت قبل أن يداهمنا أكثر ونعود للبكاء (على اللي كان واللي جرى)!

- من المفترض دائماً ومع بداية مرحلة جديدة ومع واقع كالذي نعيشه أن تجتمع الخبرات لتقرر الرؤى القادمة ونعتقد أنه آن الأوان لدعوتها إلا إذا كانت ستبقى على الرف كما حصل في المرحلة الماضية... ولابد من التحذير من نقطة معينة وهي أن أي مؤسسة لن تكون وحدها قادرة على تطوير العمل، فاتحاد كرة القدم لن يكون وحده قادراً على ذلك إن لم يستفد من كل خبرة أينما كانت حتى ولو خارج البلاد ... والمشكلة أن البعض يتصور أن طلب مشورة الخبرات ضعف منه ونحن نراها منتهى القوة لأن القائد المتمكن ليس الذي يفهم كل شيء، وبالأساس ليس هناك أحد يفهم كل شيء إنما ذاك الذي يستفيد بأقصى طاقة من المتخصصين في كل المجالات ، وهذا التحذير استباقي لا أكثر.

- هناك حركة واضحة في الآونة الأخيرة ولكن نخاف من عملية استهلاك الجهد والوقت دون فائدة وتكون حركة بلا بركة لأنها إن لم ترسم معالم المرحلة القادمة تكون فعلاً حركة بلا بركة وتكون على حساب ما هو أهم من ذلك بكثير.

- تناقشنا كثيراً مع البعض بمسألة نراها مهمة جداً وهي أن الإنسان حر في تصرفاته ولا علاقة لأحد بها وهي ملكه وحده إلا حين استلامه مهمة قيادية، ففي هذه الحالة يصبح شخصية عامة ولا يمكن له أن يتصرف بشخصيته الخاصة بمعزل عنها، لأن كل حرف وكل حركة محسوبة عليه سواء قصد ذلك أم لم يقصد، وعليه الاستماع لمن يقدّم له النصيحة كي لا يقع في المحظور بنية حسنة أو بسوء نية.

- الإعلام سلاح ذوحدين ومن يعرف كيف يتعامل معه بحنكة ودراية فهو الأقدر على الاستفادة منه ليكون معه وليس عبئاً عليه، ولا يفعل ذلك إلا من كان هدفه الصالح العام، ومن له هدف آخر فقد يطوّع قلماً أو قلمين وربما أكثر ولكنه قطعاً لن يطوّع الإعلام كله، لأنه بدأ بشكل خاطئ ولن يسمح له كل الإعلام أن يستمر في لعبة خاسرة من الأساس.