يسعى المؤتمرون في ورشة العمل الإقليمية التي عقدت في جدة أمس حول المواجهة القانونية للإرهاب الدولي لإصدار تعريف محدد للإرهاب. وجاءت الورشة التي تنتهي فعالياتها اليوم بجهود مشتركة بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.  وبين الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير عبدالله عالم لـ "الوطن" أن هناك جهوداً ما زالت تبذل في استصدار تعريف محدد للإرهاب على المستوى الدولي.




 فشل المؤتمرون في ورشة العمل الإقليمية التي عقدت في جدة أمس حول المواجهة القانونية للإرهاب الدولي في إصدار تعريف محدد للإرهاب. وجاءت الورشة التي تنتهي فعالياتها اليوم بجهود مشتركة بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

 وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير عبدالله عالم لـ"الوطن" إن "هناك جهوداً لا زالت تبذل في استصدار تعريف محدد للإرهاب على المستوى الدولي" ،كاشفًا عن توجيه رسالة من قبل المنظمة لمبعوث الإدارة الأمريكية رشاد حسين بضرورة استصدار تعريف دولي يبحث مفردة الإرهاب.

 وأكد الاستشاري الدولي في مكتب الأمم المتحدة فرع مكافحة الإرهاب، الدكتور إسكندر غطاس ،أن "أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 كانت نقطة فاصلة في توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب". وشدد على ضرورة تفعيل "القرار رقم 1373 الصادر من مجلس الأمن في الثامن والعشرين من سبتمبر 2001، الذي تضمن فقرات ملزمة للدول في تنشيط الملاحقة الاستباقية لأنشطة وتمويل العمليات الإرهابية".  وفي انتقاد ضمني، أوضح  غطاس أن آليات تسليم المجرمين الدوليين هي وسيلة موجودة في القضاء الدولي، إلا أنه انتقد في معرض حديثه "آليات تسليم الإرهابيين بين الدول" ،قائلاً "إنها لا زالت تحتاج إلى تفعيل أكبر مما هو موجود".

 وناشد غطاس المجتمع الدولي بضرورة تفعيل المقترح السعودي الذي تقدم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في 2005 "بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب" لتنسيق الجهود الجماعية في ذلك، قائلاً "لن تستطيع الدول منفردة مكافحة الإرهاب، إلا بتنسيق أمني وفكري مشترك وجماعي". 

 من جهتها ناشدت الأمم المتحدة المجموعة الدولية بضرورة التصدي لتيار "فوبيا الإسلام" الذي استغل بحسب السفير عبدالله عالم بعض الأعمال الإرهابية التي يقوم به "نفر قليل من المتعصبين" لصالح أجندتهم "ليحملوا العالم الإسلامي كله جريرة هؤلاء".