تصاعدت لهجة التهديد والوعيد من قبل المسؤولين في الحكومة الإيرانية أمس إلى المعارضة الإصلاحية بمناسبة اقتراب ذكرى رحيل قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني (الجمعة المقبل)، والذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية في 12 يونيو المقبل.
واتفق كل من رئيس شرطة طهران العميد حسين ساجدي نيا والمساعد الأمني لوزير الداخلية مرتضي تمدن ومساعد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني العميد مسعود جزائري على توجيه رسائل إلى قادة المعارضة، وحذروهم من مغبة التحرك في المناسبتين بما يساعد على توتر الشارع. ودعا رئيس مراسيم الاحتفالات لرحيل الخميني، حميد أنصاري قادة المعارضة مير حسين موسوي ومحمد خاتمي ومهدي كروبي إلى حضور الاحتفال الذي سيقام في مرقد الخميني جنوب طهران يوم الجمعة المقبل. وحذر أنصاري، المتشددين من تشويه هذا الاحتفال، بعد أن أعلن قائد فرقة الرسول التابعة للحرس الثوري العميد حسين همداني أن هناك 5 ملايين من البسيج سيتواجدون في طهران للمشاركة في الاحتفال حيث ستقام صلاة الجمعة بإمامة المرشد الديني علي خامنئي.
في سياق آخر اتهمت إيران دول مجلس التعاون بالتدخل في شؤونها الداخلية بسبب تصريحات وزراء خارجية المجلس حول الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى. وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست أن الجزر الثلاث جزء لن يتجزأ من الأراضي الإيرانية، متهما بيان وزراء خارجية دول المجلس بأنه تدخل سافر في شؤون إيران الداخلية.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بكين أمس أن رسالة إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول صفقة تبادل الوقود النووي بواسطة تركيا والبرازيل "مليئة بالثغرات بشكل لا يستجيب لمخاوف المجتمع الدولي".
وفي موسكو، اعتبر السفير الإيراني لدى روسيا حمود رضا سجادي أمس أن سمعة روسيا كشريك موثوق ستتضرر إذا لم تسلم طهران صواريخ أرض جو من طراز إس ـ 300 عمل بعقد موقع بين البلدين بهذا الصدد.