عزا محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص سبب تطبيق النظام الثلثي في البرامج التدريبية في وحدات المؤسسة لحل إشكالية قصر وقت اليوم والعام الدراسيين في المملكة مقارنة بدول العالم الأخرى، موضحاً أن مؤسسته هدفها تأهيل متدربيها بأساليب تختلف عن أي مؤسسة تعليمية أخرى، باعتبار أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني هدفها تهيئة هؤلاء المتدربين لميدان العمل مباشرة بعد التخرج.
وأشار الغفيص إلى أن الشاب الذي يلتحق بالمعهد، وينهي برنامجه التدريبي، يلتحق باختصاصه في سوق العمل مباشرة، مشدداً على أن تكون بيئة التدريب مشابهة لبيئة العمل، لذا أُعيدت تهيئة الشاب من خلال الخطة التدريبية التي قدمت بنظام الثلثي، ووضعت فصولا تدريبية ثلاثة بدلا عن فصلين، وهذا النظام جعل العام التدريبي مستثمراً استثماراً جيدا سلوكيا للشباب المتدرب، بحيث يكون سلوكه العملي مشابها لسلوكه التدريبي، وهذا النظام يعطي نوعا من الانضباطية لهذا الشاب في العمل لتغيير مفاهيمه وإدراكه باستثمار الوقت، وهذا نوع من السلوك لأن لديه معرفة ومهارة وسلوكا، علاوة على أن رجل الأعمال يحتاج للموظف المنضبط.
وقال الغفيص في تصريح صحفي، قبيل حضوره صباح أمس حفل تخريج الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي للبيع بالتجزئة البالغ عددهم 103 متدربين، بحضور محافظة الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، في فندق الأحساء إنتركونتننتال، إن الأحساء تزخر بمشروعات مميزة وهي إنشاء 3 معاهد صناعية في وقت واحد، وهي: المعاهد الصناعية، والكلية التقنية، ومشروع المعهد العالي للبنات وهي مشاريع ضخمة وكبيرة، وكان لا بد من شراكات إستراتيجية لتشغيل مثل هذه الكليات والمعاهد بالورش والتخصصات التي يحتاجها قطاع الأعمال، مضيفاً أنه تم توظيف أكثر من 4 آلاف شاب في قطاع البيع بالتجزئة، ضمن شراكات المؤسسة مع القطاع الخاص في البيع بالتجزئة مع صافولا، والتوجه المقبل تدريب أكثر من 10 آلاف شاب لتأهيلهم في مجال البيع بالتجزئة خلال العامين المقبلين.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمعهد السعودي للبيع بالتجزئة الدكتور عبدالعزيز إسماعيل العبدالعزيز أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تولي دعماً كبيراً لتحضير رجال الأعمال لإنشاء معاهد غير ربحية عن طريق شراكة حقيقية مع المؤسسة وهذا المثال يعد نموذجا لهذا النوع من الشراكة.