خرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالتعادل السلبي أمام نظيره النيجيري في المباراة الدولية التجريبية التي جمعتهما أمس في إطار معسكر الأخضر المقام حالياً في النمسا، وتحضيرات نيجيريا لنهائيات كأس العالم المقبلة.
وجاءت المباراة بمستوى أقل من المتوسط خصوصاً أنها صادفت بداية الإعداد النيجيري، وعقب نهاية الموسم السعودي الشاق والمرهق.
وبدأ شوط المباراة الأول بأفضلية سعودية نسبية، وسط حماسة لاعبي المنتخب وحرصهم على المباغتة الهجومية مبكراً للإمساك بزمام الأمور، ودفع مدربهم البرتغالي خوسيه بيسيرو بتشكيلة شابة غلب عليها الحماس وضمت وليد عبدالله في حراسة المرمى، وفي الدفاع أسامة هوساوي، حسن خيرات، عبدالله شهيل، كامل الموسى، وفي الوسط أحمد عطيف، عبداللطيف الغنام، أحمد عباس، يحيى الشهري، عبدالعزيز الدوسري، وفي الهجوم مهند عسيري، كاشفاً عن منهجية جس النبض التي أراد أن تحكم مجريات المواجهة.
وكاد يحيى الشهري يترجم السيطرة السعودية بتقدم رقمي حيث أهدر فرصة حقيقية للتسجيل عقب تمريرة الشهيل، تلاه مهند عسيري بانفرادة لم تجد، فيما حاول عطيف التعويض بتسديدة بعيدة جاءت في يد الحارس.
وهدأ اللعب قليلاً عقب البداية النارية، قبل أن يعود الشهري من جديد ليسدد كرة قوية حولها الحارس إلى ركنية، ردعت عليها النيجيريون بقذيفة بعيدة علت العارضة.
ومع مضي نحو نصف ساعة من المواجهة بدأ المنتخب النيجيري يظهر خطورته بشكل أوضح، وكثف حضوره في الملعب السعودي، وتدخل وليد عبدالله للتصدي لكرتين نيجيريتين قبل أن يتراجع المستوى في الدقائق الأخيرة.
ودخل لاعبو المنتخب السعودي الشوط الثاني بقوة رغبة في التسجيل والخروج بنتيجة إيجابية، فامتلكوا الكرة وضغطوا على المرمى النيجيري الذي وضح اعتماده على القوة البدنية واستغلالها كثيراً عندما يفقد لاعبوه الكرة.
وتحول المنتخب السعودي لاعتماد الكرات البينية السريعة منتصف الميدان، وسط تراجع النيجيريين لمناطقهم الدفاعية واتكالهم على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة على مرمى وليد عبدالله.
وبعد نحو ربع ساعة من بداية الحصة الثانية أجرى بيسيرو جملة تغييرات بدخول سعود كريري بديلاً لأحمد عباس، وعبده عطيف بديلاً ليحيى الشهري، قبل أن يخرج مهند عسيري ويدخل نايف هزازي.
وفي الدقيقة 26 مرر الفريدي كرة ماكرة للمندفع من الخلف عبدالعزيز الدوسري الذي وضعها قريباً من القائم الأيمن للحارس النيجيري، ليواصل المنتخب سيطرته على مجريات المباراة ووضع النيجيريين تحت الضغط المستمر، وشكل خطورة أكبر على المنافس الذي اكتفى بالتكتل الدفاعي أمام مرماه.
ونشط النيجيريون قليلاً في الربع الأخير من الشوط الثاني، قبل أن يعود المنتخب السعودي ويهدد مرتين من قذيفة سلطان النمري البعيدة التي حولها الحارس لركنية، ومن محاولة نايف هزازي داخل منطقة الستة أمتار.