المحظوظون الذين سيفوزون بجوائز "الوطن " لحضور مباريات كأس العالم قد يحسبون من تعداد الأغنياء حسب موقع أريبيان بزنس http://www.arabianbusiness.com/arabic/588058 الذي بشرنا قبل حلول موعد المباريات بأن " كاس العالم للأغنياء فقط " ونشر تحت هذا العنوان " أن البعض من سكان جنوب إفريقيا: إن ذاكرته تُداس من قبل أناس يستخدمون الإستاد لإزعاج الفقراء ومضايقتهم.

فقد أصبح ملعب " موسي مابيدا" أهم معلم ومقصد سياحي في مدينة "ديربان" قبيل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا، ومن الطريف أن يطلق على الملعب الذي كلف بناؤه 450 مليون دولار اسم رجل أسود ينتمي إلى الطبقة العاملة هو الناشط ضد التمييز العنصري " موسي مابيدا" ويقول مواطن جنوب إفريقي كان الأحرى أن يطلقوا على الملعب اسم " بي دبليو بوتا" الظالم ـ وهو الرئيس الجنوب إفريقي في فترة التمييز العنصري ـ معتبراً أن إطلاق اسم رئيس أسود فقير على الملعب هو بمثابة استهزاء بالمواطنين، لأن شرطة " ديربان " تلاحق الباعة الصغار الذي يقتربون من الإستاد الرياضي وتحتجزهم ، تنفيذاً لقرارات " الفيفا" التي تحظر المتاجرة في المناطق المتاخمة لموقع كأس العالم.

أما بائع الأيس كريم " كليمن زولو" الذي أمضى 25 عاماً في بيع بضاعته في نفس المكان ، فيتهم الشرطة والبلدية وإدارة الإستاد بالتفريق بين الأغنياء والفقراء، ويقول " زولو" حسب ما أوردته " بي بي سي" إن الشركات الكبرى التي لا تحتاج أصلاً إلى الأموال كما نحتاجها هي التي ستتمكن من البيع في الأماكن التي أمضينا فيها 25 عاماً ، فهي بإمكانها أن تدفع لهم.

أما السلطات المحلية فتقول إنه يتعيَّن على كل من ليس بشريك تجاري أن يتقدم إلى المكتب البلدي في المدينة التي تستضيف إحدى الفعاليات، وذلك للحصول على ترخيص خاص بتلك الفعاليات، فيرد صغار الباعة أنهم حتى لا يعرفون كيف يتقدمون بطلب تصريح. وبالتأكيد أصبح كأس العالم تجارة رابحة فقد أنفقت جنوب إفريقيا عدة مليارات من الدولارات في عمليات تجديد وترميم المطارات والفنادق وبناء إستادات كرة قدم جديدة في تسع مدن ستستضيف فعاليات كأس العالم المقبلة، وذلك استعدادا لاستقبال نحو 450 ألف زائر من عشاق كرة القدم الذين سيفدون إلى البلاد من كافة أنحاء العالم في غضون أقل من شهر واحد. وتتوقع استعادة هذه الأموال لكن المواطن بائع البوظة لا يعنيه كل ذلك، فهو يقول نحن نعرف أن الأغنياء سيزدادون غنى والفقراء فقراً.