أوشكت أمانة جدة على الانتهاء من تجفيف مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي، حيث لم يتبق منها سوى مليون متر مكعب، وذلك بعد تفريغ أكثر من 20 مليون متر مكعب، فيما وصل منسوب المياه خلف السد أمس إلى 195 سنتيمترا.
وكشف التقرير الدوري لأوضاع البحيرة التي تشكلت خلف السد الاحترازي ، أنه لم تكن هناك أي نقطة ماء أمام السد الاحترازي في اليوم السابق للسيول الأخيرة التي هطلت على جدة، فيما تشكلت يوم الأربعاء 8/ 12 / 1430 بحيرة أمام السد الاحترازي من جراء السيول وبلغ امتدادها شرق السد مسافة قدرت بحوالي خمسة كيلو مترات، كما بلغ ارتفاع المياه في تلك البحيرة أمام السد الاحترازي 15 متراً تقريباً في حين أن ارتفاع السد فقط يصل إلى 18 متراً.
ولفت التقرير إلى أن تفريغ مياه البحيرة التي تشكلت أمام السد الاحترازي من السيول الأخيرة ، بدأ من خلال نظام التفريغ الذي تم إنشاؤه يوم 18 / 2 / 1431 جنبا إلى جنب مع استمرار التفريغ من خلال الخط الناقل الذي ينتهي بقناة السيل الجنوبية من خلال ضخ مياه البحيرات التي تشكلت في الوادي غرب السد الاحترازي ومن ثم من البحيرة التي أمام السد في أول ربيع الأول 1431هجرية.
وقدر التقرير كمية المياه المفرغة يومياً بأنها تتراوح بين 170-185 ألف متر مكعب منها 140-150 من خلال نظام التفريغ إلى البحر منذ أول ربيع الأول و 30-35 ألف متر مكعب من خلال الخط الناقل إلى قناة السيل الجنوبية منذ 12ذي الحجة 1430.
وأضاف التقرير أن التفريغ توقف يوم 16 /5 / 1431 من خلال نظام التفريغ الذي يبدأ من النقطة السفلى لباب السد الاحترازي وذلك لانخفاض مستوى المياه في البحيرة، ويستمر التفريغ منذ تلك اللحظة من خلال أحد المشاريع الثلاثة العاجلة التي أنشأتها أمانة جدة لتلافي مخاطر بحيرة الصرف الصحي واعتمدت تكاليفها من قبل المقام السامي وهو مشروع الخط الناقل للمياه لشبكة تصريف مياه الأمطار " قناة السيل الجنوبية " وبمعدل 30 – 35 ألف متر مكعب يوميا فقط .
وأفاد التقرير أنه منذ بدء عملية تفريغ البحيرة التي تشكلت من السيول الأخيرة أمام السد الاحترازي تم تفريغ حوالي 20مليون متر مكعب منها 6 ملايين من خلال المشروع العاجل، و1,8 مليون من البحيرات التي تشكلت غرب السد الاحترازي، و11,6مليونا من خلال الأنبوبين اللذين ركبا على بابي الأمان وبدأ تشغيلهما غرة ربيع الأول 1431 ، و600 ألف متر مكعب مياه جوفية تظهر على سطح الأرض في المنطقة الواقعة بين السد الاحترازي وسد السامر .
وبين تراجع طول بحيرة السد الاحترازي الذي سبق وأن امتد حوالي خمسة كيلو مترات شرق السد لأقل من نصف كيلو متر واحد ، كما تقلصت مساحتها التي قدرت في وقت سابق بحوالي 2,5 – 3 كيلو مترات مربعة إلى حوالي 300 - 450 ألف متر مربع.
وأكد تقرير بحيرة السد الاحترازي أنه يتم تحليل المياه المفرغة عند نقطة التفريغ وعلى مسار المياه حتى نقطة الصب في البحر، وفي نقطة الصب ثلاث مرات .
وأوضحت التحاليل السابقة أن وضع المياه مطمئن، كما لا تزال أعمال الرش بمواد المكافحة الحشرية على مسار المياه والقناة الترابية المفتوحة تتم يومياً لمزيد من التحوط والأمان لمنع أي تواجد حشري, كذلك تتم إضافة الكلور للمياه بالنسب الآمنة والتي لا يبقى لها أي أثر عند نقطة الصب بالبحر، فضلا على تشغيل مضخة واحدة من أصل سبع مضخات كلما صعدت مياه جوفية لوجه الأرض بين السد الاحترازي وسد السامر .
يذكر أن المختصين في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المملوكة لأمانة محافظة جدة قدروا كمية المياه في تلك البحيرة بحوالي 21 مليون متر مكعب تقريباً، ويقوم فريق من المختصين من الشركة ومنذ اللحظة الأولى للسيول الأخيرة يومياً وعلى مدار الساعة بمتابعة وضع تلك البحيرة وما يتعلق بتفريغها ويقدم المساندة الفنية وينقل الصورة للإدارة العليا في الشركة والأمانة والجهات الأخرى ذات العلاقة بتقرير يومي مصور ومفصل .
وكانت الأمانة قد قامت بعمل نظام تفريغ لمياه تلك البحيرة والتي تشكلت من السيول وضخها للبحر.