أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مجددا ،عن رغبة الحركة في التوصل إلى مصالحة فلسطينية معتبرا أن ما يقف بوجهها هو الفيتو الأمريكي المفروض عليها من أجل إضعاف موقف المفاوض الفلسطيني.
وقال مشعل في لقاء جمعه مع الإعلاميين في دمشق مساء أول من أمس،"إن المصالحة الفلسطينية عليها فيتو أمريكي" ،مؤكدا أنه سمع من "مسؤوليين عرب وأوروبيين كلاما واضحا بعضه من (المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج) ميتشل بأن الأمريكيين لن يسمحوا بالمصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط (اللجنة) الرباعية" حول الشرق الأوسط. وتابع مشعل "أن المصالحة ليست فقط مرفوضة وعليها فيتو أمريكي ولكنها ليست مطروحة على الطاولة أصلا فالمطروح اليوم هو استئناف المفاوضات". وعزا هذا الفيتو "لكون المفاوض الفلسطيني في ظل الانقسام يسهل أكله وتطويعه بينما المفاوض المستند على المصالحة والوحدة الوطنية ووثيقة الميثاق الوطني 2006 سيكون صعبا"، متهما الولايات المتحدة "بالبحث اليوم عن إنجاز سياسي خارجي ولو شكلي".
على صعيد آخر،أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رسميا مقاطعتهما للانتخابات البلدية المقرر أن تجري في الضفة الغربية في السابع عشر من يوليو المقبل في وقت يستعد فيه تحالف من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لخوض هذه الانتخابات في مواجهة مستقلين تقول هذه الفصائل إن حماس تتجه إلى دعمهم بصورة غير مباشرة. من جهة ثانية يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجولة آسيوية تشمل فيتنام و ماليزيا وإندونيسيا، وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة،في بيان" إن هذه الجولة تهدف إلى إطلاع المسؤولين في البلدان الثلاثة على آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء محادثات التقريب، وكذلك لتعزيز العلاقات الثنائية مع كل هذه الدول".