أبدى الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل "إذا كانت مستعدة لإعادة الجولان "إلا أنه أكد أن إسرائل غير مستعدة في الوقت الراهن لاتفاق.

ووصف الأسد في حديث لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أمس الولايات المتحدة بأنها فقدت نفوذها في عملية السلام في الشرق الأوسط وخيبت الآمال التي أثارها الرئيس باراك أوباما في هذا الخصوص. وأضاف أن الرئيس الأمريكي "أحيا آمالا لكن لم يعد في وسعنا الانتظار، إن حقبة جديدة بدأت والتوافق بين قوى منطقة الشرق الأوسط بصدد إعادة رسم نظام المنطقة". وتابع "أشهد تغير حقبة وليس فقط في المنطقة. هناك دول مثل الصين والبرازيل التي لم تعد تنتظر تولي الولايات المتحدة توزيع الأدوار"، موضحا أن "هناك وعيا بحقيقة أن أمريكا وأوروبا فشلتا في حل المشاكل في منطقتنا". وأوضح أن "الجميع يريد أن يكون له دور في هذه المنطقة" و"لروسيا أيضا مصالحها".

وحول العلاقات مع إسرائيل قال الأسد إنه "إذا كانت إسرائيل مستعدة لإعادة الجولان فلا يمكننا أن نقول لا لمعاهدة سلام". وأضاف "سيحل السلام في وقت من الأوقات. لكن لن يتم إرساؤه في مستقبل قريب لأن إسرائيل غير مستعدة في الوقت الراهن لاتفاق".

من جهة أخرى، يقوم وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق بزيارة إلى سوريا اليوم لعقد اجتماعه البرلماني الدولي الـ 11 مع مجلس الشعب السوري.

وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق في بيان أن "هدف الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام, هو تبادل وجهات النظر حول العلاقات الأوروبية السورية, إضافة إلى التطورات الإقليمية وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وأشارت إلى أن الوفد سيلتقي الرئيس الأسد ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا الحاج عارف.

كما تتضمن الزيارة عقد اجتماعات مع مسؤولين سوريين وعدد من أعضاء المجتمع المدني والأعمال, وزيارة ميدانية إلى مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي في تدمر ومحافظة حمص وسط سوريا.