أدى مقتل شاب جزائري في عملية مطاردة من قبل عناصر الجمارك بقرية بوكانون الحدودية بولاية تلمسان (غرب العاصمة الجزائر) إلى  اندلاع إضرابات بالمنطقة نجم عنها حرق 300 سيارة كانت متواجدة بالمركز الحدودي التابع لمديرية الجمارك.

وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية أمس أن ألف شخص من سكان قرية بوكانون خرجوا مساء أول من أمس للتعبير عن غضبهم لوفاة أحد شباب القرية بعد مطاردة من قبل عناصر الجمارك، حيث قاموا بحرق ثلاث منشآت تابعة لمديرية الجمارك وشرطة الحدود إلى جانب حرق أكثر من 300 سيارة، منها 4 سيارات تابعة لمصالح الجمارك و4 أخرى ملك خاص لجمركيين والبقية سيارات محجوزة.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، أن الشاب المتوفى كان يقود سيارة، فأمره رجال الجمارك الذين كانوا في حاجز تفتيش بالتوقف، ليقوموا بعدها بمطاردته بسيارة الخدمة، وأثناء الملاحقة صدمت سيارة الجمارك سيارة الشاب لتنقلب ويلقى حتفه.

من جهة أخرى أكدت صحيفة ليبرتيه الجزائرية أمس اعتقال 6 أشخاص تورطوا في أعمال الشغب بتهمة المساس بالأمن العام و الإضرار بالممتلكات العامة.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها نفس المركز لغضب سكان المنطقة، حيث قام محتجون بإحراقه السنة قبل الماضية على خلفية مقتل شاب برصاص حرس الحدود.