أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وقوفها إلى جانب كوريا الجنوبية في أزمتها الحالية مع كوريا الشمالية خاصة ما يتعلق بالهجوم الذي تسبب بغرق إحدى السفن الكورية الجنوبية.وقالت واشنطن في بيان صدر أمس عن البيت الأبيض"إننا ندعم ونؤيد مطالبة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك باعتذار كوريا الشمالية، ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم، والأهم من ذلك كله وقف سلوكها المعادي والتهديدي".

وعبر البيان عن تأييد الولايات المتحدة للإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الكوري الجنوبي ضد بيونج يانج.

وأضاف البيان "إن دعم الولايات المتحدة لدفاع كوريا الجنوبية غير قابل للطعن .

 وقد أوعز الرئيس باراك أوباما للقادة العسكريين الأمريكيين بالتنسيق عن كثب مع نظرائهم الكوريين الجنوبيين لضمان مدى جاهزية القوات، واستعدادها لردع أي اعتداء مستقبلي".

وكانت حكومة سول قد وافقت على الحظر الكامل لملاحة السفن الكورية الشمالية في بحار كوريا الجنوبية وذلك كإجراء جزائي ضدها، وفقاً لما أعلنه وزير الوحدة الكوري الجنوبي، هيون إن تيك إثر حادثة غرق السفينة الحربية " تشونان"، التي اتهمت كوريا الجنوبية شقيقتها الشمالية بالتسبب به.

وقال هيون، إن الحكومة "ستتخذ إجراءات صارمة وفعلية ضد كوريا الشمالية بعزيمة قوية"، الأمر الذي ينبئ بتصاعد حدة التوترات بين الكوريتين بسبب الاحتجاج الشديد المتوقع من بيونج يانج.

وأعلنت سول عن التوقف عن التبادل التجاري بين الكوريتين، بالإضافة إلى عدم السماح بتبادل الزيارات لأفراد شعبي البلدين، باستثناء مجمع كيسونغ الصناعي ومنتجع جبل كومكانغ.

وأضافت سول أنه سيتم حظر الاستثمار الجديد في كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تأجيل مشاريع الدعم لبيونج يانج، باستثناء ما يتعلق بالأغراض الإنسانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزارات خارجية ووحدة ودفاع كوريا الجنوبية أمس بشأن "إجراءات المواجهة ضد كوريا الشمالية حول حادثة السفينة تشونان".

وفي تطور لاحق، هددت كوريا الشمالية بأنها ستدمر مكبرات صوت مستخدمة للحرب النفسية التي أعلنت سول عن خطتها لاستئنافها في إطار ما وصفته بـ"التدابير اللازمة" إثر الكشف عن مسؤولية بيونج يانج عن إغراق سفينتها الحربية.

ونقلت يونهاب عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن قائدا عسكريا للجبهة المتوسطة للجيش الكوري الشمالي، وفي تحذير مفتوح لسول، قال إن جيشه سيزيل الوسائل التي تستخدمها كوريا الجنوبية لاستئناف الحرب النفسية على الحدود المشتركة بين البلدين، مضيفاً أنه سيلحق "إصابات مادية أقوى إذا قرر الجنوب المواجهة".