حددت حركة طالبان 200 ألف روبية، أي ما يعادل 1660 جنيهاً إسترلينياً، لكل عنصر من عناصرها يقتل جندياً من قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت صحيفة "صاندي تايمز" إن الأموال المدفوعة تأتي من الإتاوات والضرائب التي تفرضها الحركة على مزارعي الأفيون، ومن كبار قادة طالبان في باكستان.
بدوره، حض المتشدد اليمني أنور العولقي الجنود المسلمين في الجيش الأمريكي على قتل زملائهم غير المسلمين ، اقتداء بما فعله الميجور الأمريكي الفلسطيني الأصل نضال حسن الذي قتل 13 جنديا في قاعدة فورت هود العسكرية بالولايات المتحدة.
وقال العولقي في مقابلة بثها المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية إن نضال "كان من طلابي وأتشرف بذلك، وما قام به عمل بطولي أدعو كل من ينتمي للإسلام ويخدم في الجيش الأمريكي أن يحذو حذوه".
كشفت تقارير بريطانية أن حركة طالبان تدفع 200 ألف روبية، أي ما يعادل 1660 جنيهاً إسترلينياً، لكل عنصر من عناصرها يقتل جندياً من قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)،فيما أعلنت الحركة مهاجمتها قاعدة الناتو في مطار قندهار.
وقالت صحيفة "صاندي تايمز" إن الأموال المدفوعة تأتي من الإتاوات والضرائب التي تفرضها حركة طالبان على مزارعي الأفيون، والجهات المانحة في الدول الخليجية التي ترسل المال عبر دبي، ومن كبار قادة طالبان في باكستان.
وأضافت أن 213 جندياً من الأطلسي قُتلوا هذا العام في أفغانستان، من بينهم 41 جندياً بريطانياً، مما رفع قيمة المكافآت التي حصلت عليها عناصر طالبان إلى 350 ألف جنيه استرليني.
وأشارت الصحيفة إلى أن طالبان التي تتبع تكتيكات "اضرب واهرب" ضد الدوريات الراجلة وقوافل قوات الأطلسي، تستخدم المخبرين وتقارير وسائل الإعلام والسكان المحليين لتأكيد مقتل جنود الأطلسي، وزادت حجم المكافآت المالية التي تمنحها لعناصرها مقابل قتل الجنود الأجانب.
ونسبت الصحيفة إلى قائد ميداني طالباني في إقليم خوست قوله "لا يمكننا أن نكذب على كبار قادتنا لأنهم قد يحققون لمعرفة ما إذا كان هناك قتال في تلك المنطقة، ونمنح أموالاً أيضاً لكل عنصر يستولي على معدات عسكرية أيضاً، ومن يستولي على بندقية يحصل على 1000 دولار، أي ما يعادل 690 جنيهاً استرلينياً".
كما نقلت عن قائد طالباني آخر في إقليم غازني قوله "لا نبالي إذا قتلنا الجنود الأجانب لأن ذلك سيضعفهم، كما أن سفك دمائهم يتيح لنا إطعام أسرنا".
إلى ذلك أعلنت طالبان مسؤوليتها أمس عن هجوم وقع ليلة أول من أمس على أكبر قاعدة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في جنوبي أفغانستان، وهو الهجوم الذي حاول المتمردون خلاله إقتحام مطار قندهار باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون والأسلحة الآلية. وقال المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، إن "مقاتلي الحركة هاجموا القاعدة من جانبين وأطلقوا 15 صاروخا أسفرت عن مقتل 13 جندياً أجنبياً وإصابة العديد منهم ".
وتأتي الهجمات عقب إعلان طالبان عن هجوم خلال الصيف على قوات "الناتو" وقوات الحكومة الأفغانية، رداً على وعد من إدارة أوباما بالقضاء على طالبان في معاقلها بولاية قندهار جنوبي البلاد.
في غضون ذلك، قال قائد شرطة كابول عبد الرحمن إن قواته أحبطت هجوما صاروخيا على كابول وصادرت ما لا يقل عن 300 قذيفة صاروخ أرض أرض (عيار بي ام 12) أثناء تهريبها للعاصمة. مؤكداً أن الهدف من تهريب هذه الصواريخ كان لعرقلة مؤتمر ( جيرغا السلام) المقرر عقده في 29 الجاري غرب كابول والذي يشارك فيه ما لا يقل عن 1300 أفغاني وأجنبي لبحث سبل التصالح مع طالبان.
وفي ولاية غزني اغتال عناصر من طالبان مدير شرطة مديريَّة أندر، نبي بنج. وأكَّد حاكم المديريَّة يوسف سرابي أن مواجهات اندلعت بين الطرفين.
وفي باكستان قتل جندي في منطقة ( بتال) في قطاع (راولاكوت) بولاية كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند. واتهم الناطق العسكري الباكستاني الجانب الهندي بخرق الهدنة وإطلاق النيران على مواقع القوات الباكستانية بالقرب من خط وقف إطلاق النار في راولاكوت.