أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس أن المباحثات غير المباشرة التي يديرها المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل شملت جولتين لغاية الآن. وأوضح عباس خلال استقباله حملة "من بيت لبيت لمقاطعة منتجات المستوطنات" في منزله برام الله أن الجولة الأولى تناولت قضيتي الحدود والأمن، والثانية كان يحمل فيها ميتشيل أسئلة حرفية ومهنية وقانونية. وأشار إلى أنه لا يمكن القول إن المفاوضات حققت تقدما أو لا، وقال: "نرجو أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، بحيث يتم خلال الفترة التي اتفقنا عليها وهي 4 شهور إنجاز ملف الحدود وملف الأمن". وأضاف: "نحن لم نتفق على المساحات، نحن متفقون على مبدأ التبادلية بالقيمة والمثل، لكن لم نصل إلى اتفاق إطلاقا". وعبّر عن دعمه لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، مثمنا الجهود التي يقوم الشباب الفلسطيني من بيت لبيت بها لحث المواطنين على مقاطعة هذه المنتجات.
وكان عباس قد أكد خلال استقبال الرئيس التنفيذي لشركة ديار القطرية غانم سعد السعد، أن "الاقتصاد الفلسطيني يحتوي على فرص استثمارية كبيرة"، داعيا العرب إلى الاستثمار في فلسطين، وذلك قبيل مؤتمر الاستثمار في فلسطين المقرر عقده مطلع العام المقبل في بيت لحم بالضفة الغربية. واعتبر عباس أن الاستثمار العربي في فلسطين يدعم بشكل مباشر الاقتصاد الوطني، ويعمل على تشجيع صمود المواطن الفلسطيني في أرضه.
من جهة ثانية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد تواصل العمل لإيجاد تحالف من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمستقلين لخوض الانتخابات البلدية في 17 تموز المقبل في الضفة الغربية.
ووافق العديد من فصائل المنظمة والمستقلين على فكرة خوض الانتخابات في تحالف، فيما تحفظت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولم يوافق عليها حزب الشعب الفلسطيني. والقصد من هذا التحالف هو توجيه ضربة لحركة حماس التي أعلنت أنها لن تخوض الانتخابات، وإن كانت مصادر كشفت أن الحركة ستدعم مستقلين.