ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بالأساليب الإرهابية لـ"النفوس الصغيرة" في تنظيم القاعدة، وذلك في مداخلة أمام طلاب أكاديمية وست بونت العسكرية.

وقال أوباما إن "التهديد لن يزول سريعا ولكن فلنكن واضحين: أن القاعدة وحلفاءها هم نفوس صغيرة في الجانب السيئ من التاريخ".

وأضاف "إنهم لا يقودون أي بلد. ولا يقودون أي ديانة. علينا ألا نستسلم للخوف في كل مرة يحاول إرهابي إخافتنا".

وتابع أوباما بعد ثلاثة أسابيع من محاولة الاعتداء في نيويورك أن "الإرهابيين يريدون إخافتنا لكن سكان نيويورك يتابعون حياتهم من دون خوف".

وأكد الرئيس الأمريكي الذي كان يتحدث في المكان نفسه الذي أعلن منه في ديسمبر إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتحرك وحدها في هذه المعركة.

وقال "علينا بناء نظام دولي يستطيع خوض التحديات التي يواجهها جيلنا".

وأضاف أوباما مخاطبا الجنود "سنعمل بإصرار على تعزيز التحالفات القديمة التي كانت مفيدة لنا، بما فيها مع من يخدمون إلى جانبكم في أفغانستان والعالم".

وأكد أن "النظام الدولي الذي نريده هو نظام يمكنه التعامل مع تحديات هذه المرحلة: التصدي للتمرد والتطرف العنيف، وقف انتشار الأسلحة النووية وضمان أمن المعدات النووية".

وقال أوباما أيضا "نعلم أن الولايات المتحدة لا تقاتل من اجل القتال. إننا ننبذ الحرب".

وشدد على "أننا نقاتل لتكون عائلاتنا في أمان. نقاتل من أجل أمن شركائنا وحلفائنا لأن الولايات المتحدة تعتقد أننا سنكون في أمان أكبر حين يكون أصدقاؤنا في أمان، لأننا سنكون أكثر قوة حين يصبح العالم أكثر عدالة".

وفي وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب جنودها من العراق خلال الأشهر المقبلة، أكد أوباما أن "معركة قاسية" لا تزال تنتظر الجنود الأمريكيين في أفغانستان.

وقال "لقد جلبنا الأمل للشعب الأفغاني. علينا أن نتأكد أن بلادهم لن تسقط في أيدي أعدائنا المشتركين".

وأضاف أن "أياما صعبة تنتظرنا. لكننا سنتأقلم وسنستمر".