كشف نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لشؤون التدريب الدكتور حمد بن عقلا العقلا لـ"الوطن" عن توجه المؤسسة لمنع ارتداء المدربين والمتدربين الأثواب داخل جميع معاهد وكليات ووحدات المؤسسة، واقتصاره على ارتداء البنطال والقميص والبالطو داخل تلك الوحدات بهدف تأصيل الزي الخاص بالمؤسسة.
وقال الدكتور العقلا في حديثه لـ"الوطن" مساء أول من أمس، عقب ختام جلسات اللقاء العاشر لمديري المعاهد المهنية والصناعية بالمملكة، الذي استضافه المعهد المهني الصناعي الأول بالأحساء، بمشاركة 64 مديراً للمعاهد الصناعية والمهنية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، " إن نظام التدريب الثلثي، الذي طبق العام الحالي، حقق نجاحات كثيرة، والمؤسسة ستواصل تطبيقه العام المقبل"، مستعرضاً بعض نجاحاته، والتي من بينها الاستثمار الأمثل للإمكانات والطاقات للمتدرب والمدرب، وزيادة جرعات التدريب، وزيادة ساعة التدريب، والتقويم المستمر للمتدرب، وزيادة أعداد المتدربين المقبولين في الوحدات، حيث ساهم في إقبال الطلاب على التدريب التقني والمهني؛ لأنه فتح مساراً طوال السنة للقبول بحيث لا يمكن للطالب الانتظار عاماً كاملاً للقبول، ففرصة القبول متاحة له في الفصلين التدريبيين الثاني والثالث، لافتاً إلى أن المؤسسة، استطاعت مواجهة إشكالية "مقاومة التغيير" التي عادة ما تواجه أي نظام جديد.
وأشار العقلا إلى أن المؤسسة لديها برامج متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أنه بدئ في برامج فئة الصم في ثلاث كليات هي كلية الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض وكليتي التقنية في حائل وبريدة، والسعي لنشره في وحدات أخرى في مختلف المناطق والمحافظات، مبيناً أن أبرز الصعوبات التي تواجه المؤسسة في تدريب فئات ذوي الاحتياجات الخاصة هو ندرة المدربين المتخصصين ليس على مستوى سوق العمل المحلي بل على مستوى الوطن العربي، مؤكداً أن المؤسسة تبني برامجها على القدرات والإمكانيات المتاحة في السوق. وكان المشاركون في اللقاء قد خرجوا بجملة توصيات من بينها التأكيد على جهات الاختصاص في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على سرعة إنهاء معايير التمييز للهيئة التدريبية والمذكرة التفسيرية لها، وتنفيذ دورات تطويرية مكثفة للقيادات الإشرافية والتركيز على دورات التقييم لأعضاء هيئة التدريب، وأن تتولى جميع المعاهد كتابة الملاحظات على الخطط التدريبية وإرسالها إلى جهات الاختصاص في المؤسسة، ويقوم رؤساء الأقسام في المعاهد بتعريف المدربين بالمعايير المهنية التي على أساسها صنفت المناهج، وتكليف جهات الاختصاص في المؤسسة على التوفيق بين الساعات المعتمدة والخطة التدريبية في الحقيبة التدريبية الواحدة، وضرورة تواصل رؤساء أقسام المعاهد مع إدارة التجهيزات في المؤسسة لتجهيز المعامل، وأن تتولى إدارة العلاقات العامة في وحدات المؤسسة تنظيم زيارات للمدربين والقيادات الإشرافية إلى المعاهد المتخصصة في القطاع الخاص كزيارة معاهد تدريب شركة أرامكو وغيرها.