"تمسمرنا" أول من أمس أمام الفضائيات الرياضية نتابع البطولة الألماسية لألعاب القوى التي أقيمت في شنغهاي، وانتقلنا بعدها لمتابعة بطولة كرة السلة الآسيوية الـ21 التي تجري مبارياتها في الدوحة.

وبصراحة دارت أسئلة كثيرة في ذهننا لم نجد لها إجابات!... انتظرنا في شنغهاي علنا نسمع الأسماء السعودية التي شاركت سابقاً ولعل وعسى يكون أحدها موجوداً، فلم يكن... ولا حتى العرب الذين ما زالوا يتحدثون عن مباراة مصر والجزائر وتركوا الشقا لمن يمكن أنه بقى!.

انتقلنا بعدها إلى مباراة السلة بين الهلال السعودي والجلاء السوري فخسر الهلال بفارق 30 نقطة مع أن الجلاء لم يكن بأحسن حالاته!.

ما هذا يا شباب؟!... ما هذا أيها المسؤولون عن الرياضة السعودية؟!... هل استطاعت كرة القدم أن تأخذ منكم كل شيء؟!... هل اعتبرتم الرياضة مجرد حالة ترفيهية فاخترتم القدم لأنها أكثر ترفيهاً وتركتم المشاركات الأخرى في الألعاب الأخرى إلا على مستوى الخليج فقط وبعض البطولات العربية المتواضعة؟!.

كم هو محزن أن ترى فريقاً سعودياً ليس حديث عهد يخسر بهذا الفرق، وفي لعبة ليست جديدة حتى نصبر عليها لتأخذ دورها.

وفي ألعاب القوى تفاءلنا خيراً بعد أن ظهر بعض الشباب الذين نافسوا سابقاً بقوة في المحافل الدولية، وتوقعنا أن نسمع في كل فترة أسماء جديدة رديفة لمن سبقها ولكن للأسف الرياضة السعودية في معظم الألعاب تتراجع ما عدا بسمتنا في الفروسية التي تقدم أكثر مما تقدمه كل الألعاب الأخرى ومع ذلك فهي مظلومة إعلامياً.

لا نعرف إذا كان سؤالنا سيجد آذاناً صاغية: ما الذي ينقصنا حتى لا نكون من الدول المتقدمة رياضياً؟!... ملايين تصرف على رياضات لا تساوي نتائجها عشر ما يصرف عليها، ومن الضروري جداً إعادة ترتيب الخارطة الرياضية لنعرف حجمنا بدل أن نشغل الرأي العام بقضايا كروية تنسيه أن على هذا البلد واجب النهوض بكل الألعاب وإن لم يفعل القائمون على رياضته ذلك يكونوا مقصرين بحقه وحق أجياله، وحق اسمه الذي يجب أن يحفر من ذهب في كثير من الرياضات، وحاجتنا مهاترات.. وهذا لا يريد أن يعمل مع ذاك.. وذاك أقفل جواله لأنه أرفع مستوى من أن يسمع طلبات الجماهير العاشقة للرياضة السعودية فلا هو يعمل ولا يترك غيره يعمل... وللعلم فهناك من هو قادر على العمل حتى ولو لم يكن يملك ثمن الجوال.