احتجت مجموعة من الطالبات في إحدى مدارس المرحلة الثانوية التابعة لقطاع المبرز في محافظة الأحساء صباح أول من أمس على رأي مديرة المدرسة في اللقاء الحواري المفتوح بين المديرة والطالبات في المدرسة، الأمر الذي ساهم في إثارة الفوضى بين الطالبات والمديرة داخل المدرسة، وسط مطالبة الطالبات بعزل مديرة المدرسة.
وأكد المدير العام للتربية والتعليم للبنات في الأحساء محمد بن إبراهيم الملحم لـ "الوطن" وقوع الحادثة، واصفاً ذلك بنوع من السلوك التنفيسي غير المنضبط من بعض الطالبات نحو رأي المديرة، وهو ما يحدث في كثير من المدارس أو حتى داخل الفصل بين الطالبات ومعلمتهن ، ولا يعدّ جديداً على الجو المدرسي، مضيفا أن خلفية الحدث متعلقة بمشروع أطلقته الإدارة العامة أخيراً يقضي بضرورة عقد لقاء حواري في كل مدرسة تجتمع بموجبه المديرة مع الطالبات، ولم يطلب التعميم عدم حضور المعلمات بل عدم مشاركتهن وقصر الإجابة على مديرة المدرسة باعتبارها قائدة المدرسة الأولى، مع ضرورة تعاملها مع هموم الطالبات بشكل مباشر، كما أكد التعميم المنظم لذلك على أن من تطرح السؤال أو المقترح الطالبة نفسها وإذا كان مكتوبا فيتم أيضا جمع الأوراق وقراءتها على مديرة المدرسة بواسطة طالبات فقط دون مشاركة من أي عنصر آخر من المدرسة، ويفترض أن يجري ذلك في جو مفعم بالحوار والروح التربوية، وكذلك الحزم والانضباط سواء من جهة إدارة المدرسة أو الطالبات. وعلمت "الوطن" أن الطالبات أبدين ، خلال مداخلاتهن في اللقاء، استياءهن من تصرفات بعض المعلمات.
وأشار الملحم إلى أن سوء تصرفات بعض المعلمات ليس غريبا، بل إنه ملاحظة ترد المدير العام سنويا أثناء لقائه بالطالبات، لافتاً إلى أن حسن التعامل لا يملك أحد أن يضعه في الناس بالأوامر والنواهي والتعاميم والأنظمة، ولكن الإدارة مستمرة في تأكيدها عليه والتحذير من عكسه والتعامل مع الحالات المتطرفة التي تستحق الإجراء التنفيذي، بيد أن الأمر يظل رهنا بثقافة المجتمع السائدة ولا يتوقع زوال هذه الظاهرة تماما.
وتابع الملحم سرد تفاصيل الحادثة، بالإشارة إلى أن المديرة حاولت إقناع الطالبات بالتعايش مع تلك المواقف على أن تبذل وسعها في معالجة الأمر مع الأيام إلا أن هذا الرد لم يرق لإحدى الطالبات، التي لها شكوى مرفوعة إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم حاليا في هذا الشأن فتحدثت بطريقة غير تربوية مع مديرتها، مما أحدث الفوضى، معرباً عن أسفه لحدوث ذلك من الطالبات، مشدداً على أنه من الواجب عليهن أن يتفهمن أن عدم التوافق في الرأي لا يجب أن يفسد للود قضية، وأن يحفظن الاحترام لمديرة المدرسة باعتبار الأخلاقيات الاجتماعية والواجب الرسمي والإدارة تحتم ذلك، لافتاً إلى أن مثل تلك التصرفات متوقع حدوثها عندما عمم المشروع إلا أنه يعول على أن لكل منفعة ضريبة، ولا شك أن إشاعة روح الحوار والشفافية في المدرسة لن يأتي مفروشا بالورد، مؤكداً على تحمل مثل هذه المشكلات مقابل ما نجنيه من مكاسب كبيرة في مدارس متعددة نجح المشروع فيها بشكل كبير، وكان له ثماره المبشرة حسب التقارير الأولية الواردة عن المشروع حيث لا يزال في بدايته.