علمت "الوطن" من مصادر إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيقوم بزيارة رسمية للرياض في الأيام المقبلة تلبية لدعوة تلقاها من نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة الأمنية البرلمانية كاظم جلالي لـ"الوطن" أن العلاقات الإيرانية ـ السعودية هي علاقات متنامية وأصيلة، وأن متقي سيشرح للمسؤولين في المملكة طبيعة الاتفاق النووي في طهران.

وتابع: أن متقي سيبحث العلاقات التجارية والثقافية والسياسية مع المملكة. وقال: إن العلاقات الإيرانية ـ الخليجية علاقات متطورة، وإن هناك الكثير من الثوابت بين إيران والدول المجاورة.

وأضاف: أن المنطقة ستشهد في المستقبل الكثير من اللقاءات الثنائية، كما أن طهران ستحتضن الكثير من زوار دول المنطقة.

وكانت مصادر إيرانية رسمية ذكرت أن متقي تسلم دعوة لزيارة المملكة من الأمير سعود الفيصل، وأن وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة نزار عبيد مدني قام بتقديم الدعوة لمتقي خلال لقاء تم بينهما أول من أمس.

ويعتقد الباحث الإيراني محمد حسن مشهدي لـ"الوطن" أن قبول إيران بالتبادل النووي خارج أراضيها أظهر تعاطفا خليجيا ودوليا مع طهران.

وأضاف: أن الأيام المقبلة ستشهد تكتلا إيرانيا ـ إقليميا ضد النزعة الاستفرادية الأمريكية.

في السياق ذاته وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العلاقات بين بلاده والكويت بالممتازة والمتجذرة، وقال أثناء استقباله لرئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي: إنه من خلال التعاون بين البلدين يمكن إدارة وإرساء الأمن في المنطقة ولا عقبات أمام تحقيق هذا الهدف. وأضاف: أنه ينبغي حل جميع القضايا عبر المنطق والحوار.

من جهة ثانية، رد البيت الأبيض على ما قاله وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من أن الجهود التركية ـ البرازيلية التي أسفرت عن اتفاق تبادل اليورانيوم تمت بمباركة من الرئيس باراك أوباما. وقال مسؤول في الإدارة: إن أوباما شجع تركيا والبرازيل على التباحث مع إيران، ولكنه أضاف: "غير أن الرئيس لم يقل للبلدين أبدا إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيزيل القلق الدولي أو يوقف السعي نحو فرض عقوبات".

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية: إن مناقشة مشروع قرار العقوبات دخلت حيز التباحث حول محتويات الملاحق وإن التفاوض يجري بمشاركة تركية وبرازيلية. غير أن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة قال: إن البرازيل لم تشارك. وكانت المندوبة البرازيلية ماريا لويزا ريبيرو قد أعلنت قبل ذلك أن بلادها لن تشارك في النقاش حول العقوبات، كما أعلن المسؤولون الأتراك اعتراضهم على مناقشة العقوبات بيد أن تركيا تشارك بالفعل في مفاوضات مجلس الأمن الحالية.  ويذكر أن الرئيس أوباما اتصل هاتفيا أول من أمس برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ولم يكشف البيت الأبيض عن محتوى النقاش إلا أنه من المؤكد أنه تناول محاولات تطويق الخلاف مع تركيا والبرازيل لاسيما وأنهما عضوان في مجلس الأمن طبقا لتشكيله الراهن. وتحتاج واشنطن إلى 9 أصوات بالموافقة من مجمل الأعضاء ويبلغ عددهم 15 عضوا بالإضافة لامتناع أي من الأعضاء الدائمين عن استخدام حق الفيتو.