استأثر الوضع في لبنان والتهديدات التي تطلقها إسرائيل بالنشاط السياسي لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حيث أجرى مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى محادثات تتعلق بهذا الملف.

حيث أكد الحريري في مؤتمر صحفي مع باباندريو أن "الصراع العربي الإسرائيلي والوضع في فلسطين هو على رأس الأولويات في جدولي أعمالنا". وقال: "إن لبنان واليونان يعيشان في المنطقة المضطربة ذاتها، وأمننا واستقرارنا هما من أمن اليونان واستقرارها، وقد اتفقنا على العمل معا من أجل جعل هذه المنطقة آمنة لشعبينا".

 وقال باباندريو الذي كان قد أجرى محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان: "كانت لنا محادثات بناءة للغاية حول القضايا الإقليمية والثنائية وحول التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدينا ودول البحر المتوسط".

وواصل موسى لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين واجتمع أمس مع الحريري موضحا بعد اللقاء أنه تم البحث في أكثر من موضوع، وأهم المواضيع المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما جرى النقاش حول التطور الأخير في إيران بعد التدخل التركي والبرازيلي، وطبيعة الديناميكية التي انتجتها هذه الحركة الدبلوماسية المهمة، كذلك تحدثنا عن المخاطر على لبنان".

وأضاف: "أنا أرى أنه يجب الحذر لكن ليس شرطا أن تكون هناك مخاطر موجودة لأن المنطقة كلها يوجد فيها اضطراب وتوتر وفيها تقدم خطوة واثنتين وتراجع خطوة واثنتين، فالأمور لا تزال تقتضي أن تكون كل السياسات والدبلوماسيات العربية غاية في الحذر وتكون في نفس الوقت رصينة وتقوم بما يلزم لحماية المصالح العربية، كذلك تكلمنا عن الاقتصاديات العربية وإصلاح الجامعة ومبادرة الجوار التي طرحتها".

وفي سياق التطورات السياسية المحلية، وفي موقف لافت اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمام وفد سياسي فرنسي أمس أن "الأوضاع التي نمر بها صعبة جدا"، مشيرا إلى أن "سوريا وإيران تتدخلان في الشؤون اللبنانية، ولكن في النهاية نسعى قدر المستطاع لحل هذه المشكلة".