زار وفد من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ليبيا، وآخر من حركة الجهاد برئاسة نافذ عزام مصر، فيما تبادلت حركتا فتح وحماس الإفراج عن قياديين في الحركتين.

فقد أفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في نابلس عن القيادي في حماس الدكتور محمد غزال بعد ساعات من اعتقاله، فيما أفرجت الحكومة المقالة في غزة عن الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، بعد اعتقال استمر لساعات.

وقال تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في نابلس: إنه نجح في "تنظيم اللقاء الثاني لعدد من قادة حماس مع محافظ نابلس اللواء جبرين البكري لأكثر من ساعة في مقر محافظة نابلس بعد عقد الاجتماع الأول قبل عدة أيام في نابلس بين قياديين من فتح وآخرين من حماس".

وقال خليل عساف، عضو تجمع الشخصيات المستقلة الفلسطينية: إن "الاجتماع كان وديا وإيجابيا وبناء بين الطرفين، حيث أجمع الطرفان على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية بشكل سريع"، مؤكدا على أن "الجميع اتفق على أن العقبات الموجودة لا يجب أن تعطل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية من أجل ترسيخ الوحدة الفلسطينية". وأضاف: "على إثر الاجتماع تم الإفراج عن الدكتور محمد غزال القيادي في حركة حماس".

وأكد عساف على "أن الاجتماع تم بجهد طيب ومخلص من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات، وحضره محافظ نابلس اللواء جبرين البكري ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الشاعر والدكتور سمير أبوعيشة والدكتور علي السرطاوي".

من جهة ثانية، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الشيخ نافذ عزام عضو مكتبها السياسي توجه الأربعاء إلى القاهرة لبحث ملف معتقلي الحركة في السجون المصرية المقدر عددهم بـ30 عنصرا.

وكانت السلطات المصرية قد أعتقلت السبت الماضي 16 من عناصر الجهاد الإسلامي خلال عودتهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

على صعيد آخر، أعلنت حماس أن وفدا منها برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل التقى الأربعاء مع الرئيس الليبي معمر القذافي.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الذي رافق مشعل إضافة إلى عضو المكتب السياسي للحركة سامي خاطر: إن الجانبين بحثا آخر تطورات القضية الفلسطينية وخاصة المصالحة الوطنية وسبل تحقيقها، إضافة لحصار قطاع غزة، وضرورة بذل الجهود مع كل الأطراف لكسر الحصار وفتح المعابر، والعمل من أجل إعادة الإعمار، ودعم الصمود الفلسطيني.