يحق للاعب المخضرم فؤاد أنور أن يفخر لأنه اللاعب السعودي الوحيد الذي مثل منتخبات بلده في جميع المحافل العالمية من نهائيات كأس العالم للكبار والشباب والناشئين والأولمبي، كما في البطولات القارية المتمثلة بكأس آسيا والبطولات الإقليمية في كأس الخليج، وأيضاً في جميع بطولات الأندية عربياً وخليجياً وآسيوياً وعالمياً، وهو أول لاعب سعودي يحترف خارج المملكة أيضاً.

وفؤاد أنور لاعب لا تنقصه المهارة ولا يخلو رصيده من الألقاب ويكفي أنه رفع كؤوساً محلية وخليجية وعربية وآسيوية لا تعد ولا تحصى على مستوى الناشئين وفرق الصف الأول.

وإذا كانت بداية أنور مع فريق مغمور هو الأحمدي، فإن نادي الشباب سرعان ما سجله في فئة الناشئين لديه، ومنذ لقائه الأول مع الشباب أمام الدرعية سجل 3 من الأهداف الستة التي آلت إليها المباراة وهو ما دفع إدارة الشباب إلى ترفيعه للفريق الأول مباشرة وكانت أول مبارياته الرسمية أمام القادسية.

انضم أنور إلى منتخب الناشئين المشارك في نهائيات كأس العالم في أسكتلندا عام 1989 وساهم في حصوله على اللقب للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية، وفي العام ذاته انضم إلى منتخب الشباب المشارك في نهائيات كأس العالم التي استضافتها المملكة وأحرزت البرتغال لقب البطلة فيها.

ومنذ عام 1991، بدأ مسيرته مع الألقاب والبداية كانت محلية، فهو أول قائد سعودي يرفع كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بمسماه الجديد (الدوري السعودي) أعوام 91-92-93 مع الشباب، ثم توالت الألقاب المحلية، فحقق مع الشباب أيضاً كأس ولي العهد عام 1996.

وعلى الصعيد الخارجي، حقق مع الشباب كأس الأندية العربية أبطال الدوري عام 92، ولقب بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي عامي 93 و94 في الرياض والكويت على التوالي، وكأس النخبة العربية الأولى عام 95 في الرياض.

وذاع صيته عندما ساهم في تأهل المنتخب السعودي للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم عام 94 في أمريكا، وهناك سجل اسمه بأحرف من ذهب بتسجيله أول هدف سعودي في المونديال وتحديداً في مرمى هولندا مانحاً الأخضر التقدم في المباراة التي انتهت بفوز هولندا 2/1.

وفي المباراة الثانية أمام المغرب، سجل أنور هدف الفوز للأخضر من تسديدة بعيدة سكنت الشباك المغربية ليتم اختياره بعد انتهاء المونديال ضمن قائمة أفضل 22 لاعباً فيه.

واختير أنور أفضل لاعب عربي ونال الكرة الذهبية عطفاً على الإنجازات التي حققها قبل مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 94.

وبعد المونديال، قاد النجم السعودي المنتخب في كأس الخليج الـ12 بالإمارات في العام ذاته إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

واختير أنور مع الحارس حسين الصادق ومحمد الخليوي  لتمثيل المنتخب في أولمبياد أتلانتا 1996 بعد قرار الاستعانة بثلاثة لاعبين تتخطى أعمارهم السن القانونية (23 عاماً)، لكن واجه انتقادات لدى عودته بناء على المستوى المتواضع الذي قدمه.

وشارك أنور في مونديال 98 في فرنسا إلا أن المشاركة السعودية لم تكن على مستوى الطموحات هذه المرة فتم استبعاده من قائمة المنتخب مع عدد من اللاعبين إثر سلسلة قرارات إدارية أصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم كردة فعل على العروض المتواضعة التي قدمها المنتخب في النهائيات.

وكان أنور أول لاعب سعودي يخوض تجربة احتراف خارج بلاده تمثلت باحترافه في نادي شوانج الصيني لكن تجربته لم تدم أكثر من 8 أشهر عاد بعدها لينضم إلى النصر مقابل مليون و300 ألف ريال (نحو 120 ألف دولار).

ولتكتمل مسيرة هذا اللاعب عالمياً، كان له شرف المشاركة مع النصر في بطولة العالم الأولى للأندية التي أقيمت في البرازيل مطلع عام 2000، ونجح في تسجيل هدف من ركلة جزاء في مرمى الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة التي انتهت بفوز النصر 3/4.