تشن أحزاب يمينية هولندية متطرفة حملة إعلامية شرسة لمنع تنظيم مؤتمر "الإسلام في هولندا" في أمستردام نهاية الشهر الجاري، وعدم منح دعاة سعوديين مشاركين فيه تأشيرة دخول. وعلمت "الوطن" من مصادر في منظمة "نصرة العالمية لنصرة الرسول"، المنظمة للمؤتمر بالتنسيق مع اتحاد المنظمات الإسلامية بهولندا، أن 4 أحزاب يمينية متطرفة طلبت مناقشة وزير العدل الهولندي هيرش بالين أرنست بخصوص مؤتمر "الإسلام في هولندا.. نحو حوار بناء لتحقيق تعايش مستقر".
وبحسب صحيفة "أنديل" الهولندية اليومية، انتقدت الأحزاب المنظمة بقولها "إن منظمة نصرة العالمية، يرأسها الدكتور يوسف القرضاوي الذي سبق وأفتى بجواز الأعمال الانتحارية ـ في إشارة إلى العمليات الاستشهادية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي". وأضافت الصحيفة، نقلا عن النائب البرلماني ريموند دي رون الذي تولى مبادرة مناقشة وزير العدل، "أنه يريد أن يعرف ما تم في الاتصال بأعضاء في حركة الإخوان المسلمين لحضور المؤتمر في إشارة إلى القرضاوي وبعض الشخصيات المشاركة المحسوبة على الإخوان"، وطالب دي رون الحكومة "بعدم منح رواد المؤتمر تأشيرة دخول لهولندا".
وتحت عنوان "أحزاب سياسية تطالب بمناقشة المؤتمر القادم المرتبط بالإخوان المسلمين" أشارت صحيفة "بنين لاند" الهولندية، إلى أن مؤتمر "الإسلام في هولندا"، تشارك في رعايته منظمة هولندية بجانب تنظيم الإخوان المسلمين مع منظمة ذات علاقات واسعة مع علماء سعوديين، في إشارة إلى الداعية السعودي المعروف الدكتور سلمان بن فهد العودة الذي سيقدم ورقة بعنوان "المسلمون ومنهج الحوار والتعامل مع المخالفين"، والذي يشغل أيضاً منصب نائب القرضاوي في منظمة نصرة العالمية.
واتصلت "الوطن" برئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في هولندا يحيى بوياف حول تصعيد الأحزاب السياسية اليمينية ضد القرضاوي وعلماء السعودية، فقال إن مثل "هذا التصعيد السياسي من قبل الأحزاب المتطرفة يأتي من باب التخويف وتهييج الرأي العام الهولندي، وهي أجواء شبه اعتيادية، وهم يحاولون خلط الأوراق بعضها ببعض". وفي موقف مفاجئ، قال بوياف "وجهنا دعوة لحضور المؤتمر إلى البرلماني الهولندي جيرت فيلدرز، صاحب "فيلم الفتنة" الذي أثار جدلاً واسعاً في عدد من بلدان العالم الإسلامي، لنثبت أمام العالم أننا كمسلمين ومواطنين هولنديين نخدم فكرة التعايش وحرية التعبير والأديان ومن حق الجميع أن يعبر عن فكرته".