أعلن الإيراني على وكيلي راد قاتل رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار، إثر وصوله إلى طهران بعد الإفراج المشروط عنه وإبعاده من فرنسا في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء أنه "ترك الجحيم وراءه" على ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم (الأربعاء 19/05/2010). وأضافت الوكالة أن وكيلي صرح لدى وصوله إلى مطار طهران وهو متأثر جدا "أنا سعيد لعودتي إلى بلادي وأهلي بعد 19 سنة. إنني حقا تركت الجحيم ورائي وانا سعيد بالعودة إلى الجنة". وأضاف وكيلي "سأتحدث كلما استطعت حول ما قاسيته خلال تلك السنوات". ورفع وكيلي شارة النصر بيده عند وصوله وكان يضع عقدا من الزهور حول عنقه ودمعت عيناه عندما احتضن أمه. وأفرجت فرنسا أمس الثلاثاء بشكل مبكر عن هذا الإيراني المعتقل منذ 1991 بعد إدانته باغتيال رئيس وزراء الشاه شهبور بختيار قرب باريس، مما أثار شكوكا حول مبادلته بالفرنسية كلوتيلد ريس التي أفرجت عنها طهران الأحد الماضي. وقد صدر بحق علي وكيلي راد سنة 1994 حكما بالسجن المؤبد مع تأكيد بقائه قيد الاعتقال 18 سنة على الأقل بتهمة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق الذي كان مقيما في منفاه في فرنسا بعد الثورة الإسلامية. وصرح حسن قشقوي نائب وزير الخارجية المكلف الشؤون القنصلية الذي استقبله في المطار أن "البعض يريد ربط الإفراج عن وكيلي راد بالإفراج عن كلوتيلد ريس" لكن "ليس هناك أي علاقة بين القضيتين. وقد قررت المحكمة الفرنسية مطلع فبراير الإفراج المشروط عن وكيلي راد بسبب حسن السلوك".