يتوقع أن يسجل سوق خطوط الهاتف الثابت خلال السنوات الثلاث القادمة، نموا طفيفاً يصل إلى 4 % بحلول عام 2012، موفرا نحو 4.7 ملايين خط هاتف ثابت، بزيادة قدرها 1.4% عن عام 2008 .
وقال تقرير صادر عن البنك الأهلي التجاري أمس إن النمو في خطوط الهاتف الثابت لا يزال محدوداً لكنه يجاري النمو في تعداد السكان، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة طفيفة في معدل انتشار الخطوط الثابتة خلال الفترة المذكورة.
وفي جانب سوق الهـاتف الجوال قال التقرير" مـع بلوغه مستويات كثافة عاليـة، يتوقع أن يتباطأ النمو، نظـراً لأن قوى التنافس والخدمـات المبتكرة قد تم استنفـادها بقدر كبير، ويتوقع للنمو السـنوي أن يتراجع تدريجياً خلال السنوات الثلاث القادمة، مع توسع السوق بمعدل 18.1% تقريباً في عام 2009، ثم هبوطه إلى معدل 6.6% في عام 2012 ليبلغ عدد خطوط الهاتف الجوال 56.2 مليون خط ".
وقال كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري الدكتور سعيد الشيخ "من المتوقع أن يصل معدل نمو انتشار الهاتف الجوال إلى أكثر من 200 خط لكل 100 من السكان بحلول عام 2012، لضخامة حصة مشتركي "سوا" للدفع المقدم الذين تكون خطوطهم غير منشطة دائماً حيث إن مستخدمي خدمة "سوا" يشكلون حوالي 70% من مشتركي الهاتف الجوال لدى شركة الاتصالات السعودية.
وأضاف "من ناحية أخرى، يرجح أن يؤدي نشاط الترويج المكثف من قبل شركتي موبايلي والاتصالات السعودية لخدمات شبكة الجيل الثالث إلى زيادة عدد عملاء الجيل الثالث في المملكة، ونتوقع أن يبلغ العدد الكلي لمستخدمي خدمات الجيل الثالث 13.26 مليون مستخدم ، بزيادة بنسبة 271% عن مستوى 3.58 ملايين مستخدم في عام 2008 ".
وفي حجم سوق الاتصالات قال التقرير" سجل الطلب في سوق منتجات وخدمات الاتصالات في البلاد، في عام 2008 ارتفاعا بنحو 37 % مقارنة بعام 2007، ليبلغ نحو 59 مليار ريال، ليكون بذلك السوق الأكبر والأسرع نمواً في الشرق الأوسط، واحتلت فيه شركة الاتصالات السعودية المرتبة الأولى بحصة 80.8 % من الطلب في السوق، في حين تبلغ حصتا موبايلي وزين 18.4% و 0.8% على التوالي".
وبحسب التقرير، بلـغ العـدد الكـلي للمشـتركين أكـثر من 40 مليـونا في عـام 2008، فيما بلغ متوسط استهـلاك المشترك حوالي 1.471 ريال، في حين أن متوسط الاستهلاك للفرد الواحد من السكان يزيد كثيراً عن ذلك ويبلغ 2390 ريالا، وبالتـالي فـإن عدد المشتركين يتجـاوز عدد السكان بنـحو 15 مليونا، الأمر الذي يشير بوضوح للطـلب القوي بسوق الاتصالات السعودي.
وأوضح التقرير "أن إجمالي إيرادات المبيعات لشركات الاتصالات الثلاث "الاتصالات السعودية، موبايلي، زين" حوالي 72 مليار ريال في الاثني عشر شهراً المنتهية بشهر يونيو من عام 2009، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22 % تقريباً عن المستوى الذي أمكن تحقيقه في عام 2008 بأكمله ويكمن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الملموسة في إيرادات المبيعات هذا العام في طرح منتجات وخدمات جديدة وما يرتبط بها من تسهيلات وتجهيزات . وقال الدكتور الشيخ إن سعة المملكة الكلية من خطوط الهاتف بنوعيها بلغت 40.1 مليون خط في عام 2008 وبلغت حصة الهاتف الثابت من السوق 10% ، في حين يهيمن الهاتف الجوال على حصة 90% من السوق.
وأضاف قد تعترض مسيرة تطور سوق الاتصالات السعودية بعض التحديات في المستقبل المنظور، ورغم إصدار تراخيص لمشغلين جدد لخدمات الهاتف الثابت على أمل أن يتم توسيع البنية التحتية، إلا أن القطاع يبقى معتمداً في الوقت الراهن على شبكة إيه دي إس ال (ADSL ) التي تديرها شركة الاتصالات السعودية.