ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان غداً ندوة بعنوان (طب الأسنان والاحتياجات الطبية الخاصة) تستمر على مدى ثلاثة أيام بقاعة الأمير سلمان في المستشفى.

وقالت استشارية طب الأسنان ورئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة ذكرى عبدالرحمن الخيال  في تصريح صحفي إن الندوة تتميز بمشاركة 6 متحدثين أجانب من ذوي الخبرة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسويد بالإضافة إلى 16 مشاركاً محلياً يتناولون في اليومين الأولين أهم الجوانب المتعلقة بصحة الفم والأسنان للمرضى ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة كمرضى القلب، وذوي المناعة الضعيفة، ونزف الدم الوراثي والمكتسب، وحالات زراعة الأعضاء ونخاع العظم، وسرطان الفم، والتقرحات الفموية، ونقص إفراز اللعاب، والمصابين بداء السكري، بالإضافة إلى التعرف على سبل الوقاية من الأعراض الجانبية المؤثرة على صحة الفم نتيجة تناول أدوية لعلاج أمراض في الأعضاء الأخرى من الجسم والحالات النادرة للعيوب الخلقية في الوجه والفم. فيما سيخصص يوم الخميس المقبل لإقامة ورشة عمل عن استخدامات الغاز الضاحك للتحكم في الألم والخوف أثناء الجلسات العلاجية للأسنان، وورشة أخرى حول وسائل إجراء التخدير الموضعي في جلسات تنظيف الأسنان. وبينت أن الندوة تهدف إلى تطوير مجال طب الأسنان والاحتياجات الطبية الخاصة في المملكة وتهيئة أطباء الأسنان لمعالجة هؤلاء المرضى بأمان وفعالية من خلال دورات تعليمية مستمرة و برامج التعاون المشتركة.

وأوضحت الخيال أن بعض الحالات الطبية الخاصة تحتاج لعناية دقيقة بصحة الفم والأسنان قبل وأثناء مرحلة العلاج وإلمام تام بالحالة الصحية العامة للمريض، مبينةً أن مرضى زراعة الأعضاء وزراعة نخاع العظم يحتاجون إلى مراجعة طبيب الأسنان للوقاية وللتأكد من خلو الفم من أية التهابات أو تسوس قد يؤثر على صحتهم نظراً لضعف مستوى مناعة الجسم لمداومة المرضى على تناول أدوية تخفيض المناعة بعد عملية زراعة العضو كالكبد والكلى، كما أن اختيار نوع وجرعة مادة التخدير مهم جداً لأنه قد يؤثر على صحة مرضى القلب مثلاً، وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من مراجعي عيادة الأسنان في المستشفى التخصصي يعدون من ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة مما يجعل العناية بصحة الفم أمراً مهماً في نجاح علاجهم وتمتعهم بصحة جيدة.