عزز الجيش اليمن مواقعه في مناطق متداخلة من محافظتي الضالع ولحج، جنوبي البلاد، بعد استهداف عناصر الحراك الجنوبي لموكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية، ومقتل ثلاثة بينهم جنديان وجرح 4 آخرين في منطقة الحبيلين بلحج. كما تعرض مدير عام مديرية حالمين فضل مطلق لمحاولة اغتيال وهو في طريقه لحضور اجتماع في مبنى محافظة لحج.
وأكدت مصادر محلية بمحافظة لحج أن حالة من الاستنفار الأمني تسود المناطق الممتدة من منطقة العند بلحج وحتى مدينة الضالع، حيث تنتشر الدبابات والآليات العسكرية على طول الطريق، الذي أغلق بسبب هذا الانتشار، ولم يعد يسمح للمواطنين بالمرور عبره.
وفرضت قوات الجيش معززة بقوات أمن راجلة، طوقاً عسكرياً شاملاً على ردفان عند مدخليها الشمالي والجنوبي حيث منعت السيارات من المرور من وإلى المنطقة.
وجاءت هذه التطورات إثر الاشتباكات التي دارت أول من أمس بين مسلحين من الحراك الجنوبي بالحبيلين وأطقم من الحرس الجمهوري رافقت موكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي، أدت إلى مقتل جنديين ومسلح وإصابة عدد من الجنود واثنين من المارة.
وترافقت هذه الأحداث مع إفراج السلطات الرسمية عن 18 من الحراك الجنوبي بلحج، الذين تم اعتقالهم قبل أكثر من 3 أشهر على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة.
على صعيد آخر تنحى ولأول مرة القاضي محسن علوان عن القضية التي يحاكم فيها 4 يمنيين بتهمة التخابر لصالح إيران، وذلك في جلسة للمحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء أمس والتي كانت مخصصة لمحاكمة المتهمين: وليد محمد حمود شرف الدين، معمر العبدلي، عبد الله مطر الديلمي، وصادق الشرفي.
وقال مصدر قضائي إن المحكمة ستستأنف عقد جلسات محاكمة المتهمين الأحد المقبل في جلسة برئاسة القاضي رضوان النمر.