على مسافة أمتار بسيطة فقط من المسجد النبوي الشريف، وتحت ظلال قباب مسجد بلال التاريخي من الجهة الغربية بالمدينة، اختارت جامعة طيبة إحدى المساحات التي تعج بالحركة لتقيم معرضها الدولي للكتاب والمعلومات في نسخته الثانية هذا العام، والذي تنطلق فعالياته غدا الاثنين برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، ويشارك فيه ما يزيد عن 234 دار نشر محلية وعربية وأجنبية.

إشكالات عديدة تجاوزها معرض هذا العام والذي كان قد واجه عددا من الانتقادات العام الماضي انصبت على بعد المسافة حيث كان موقعه السابق بشارع الملك عبدالعزيز باتجاه طريق المطار، وبدا واضحا من خلال اختيار موقع معرض هذا العام في منطقة حيوية بالقرب من المسجد النبوي الشريف استجابة اللجنة المنظمة لطلبات زائري المعرض خصوصا أن الموقع الجديد تلتف حوله المنطقة المركزية ما يسهم في دعم القوة الشرائية للمعرض.

وكشفت جولة "الوطن" يوم أمس بين أروقة المعرض الدولي عن حجم الاستعدادات من قبل اللجنة المنظمة، وأصحاب دور النشر المشاركة.

 رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الدكتور مصطفى الحلبي قال لـ"الوطن": عدد دور النشر المشاركة هذا العام والذي تمتد فعالياته من 3-18 جمادى الآخرة قرابة 234 دار نشر محلية وعربية إضافة لدور نشر أجنبية حيث تمثل جمعيها 15 دولة مشيرا إلى وجود برنامج ثقافي مصاحب يشارك فيه عدد من المثقفين من الجنسين.

وأضاف الحلبي أن اللجنة خصصت أركانا للأطفال مؤكدا أن هناك توازنا في الفعاليات الثقافية ما بين الرجال والنساء بواقع ثلاث محاضرات رجالية وثلاث نسائية إضافة إلى مسابقة ثقافية تعقد في مقر المعرض ودورة في القراءة السريعة ستخصص لطلاب وطالبات الجامعة على مدى يومين.  من جانبه شكر مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة الأمير عبدالعزيز بن ماجد على ما تلقاه الجامعة من دعم واهتمام في رعاية الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تقيمها الجامعة، مشيرًا إلى أن جامعة طيبة حريصة على الاستفادة من فعاليات المعرض كتظاهرة علمية وثقافية تقام خلالها العديد من الفعاليات التي تعنى بالكتاب وحركة النشر والتأليف والثقافة. "الوطن" وقفت في جولتها أمس مع أحد مندوبي وزارة الثقافة المصرية والذي عبر عن سعادته بهذه المشاركة مؤكدا على حضور العناوين الجديدة إضافة إلى الرحلات التي قامت وزارة الثقافة المصرية بترجمتها لعدد من الرحالة الغربيين الذي طافوا في الجزيرة العربية وأكد لـ"الوطن" تقديم خصومات تصل إلى 20% إضافة إلى الدعم الأساسي الذي تحظى بها إصدارات وزارة الثقافة المصرية مايجعلها في متناول الجميع.