أعرب عدد من القادة العسكريين السابقين في الولايات المتحدة عن تشاؤمهم من مسار الإعداد للحملة العسكرية التي تعتزم القوات الأمريكية القيام بها في إقليم قندهار بأفغانستان. وقال المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الأمريكية باتريك لانج إن المعلومات التي حصل عليها من البنتاجون تشير إلى أن العمليات العسكرية الأساسية في الإقليم قد تأجلت إلى الخريف المقبل.

وأوضح لانج أن حملة الاغتيالات التي تقوم بها طالبان ضد شخصيات بارزة في الإقليم بدعوى تعاونهم مع الخطة الأمريكية تؤثر سلبا على إمكانية إخضاع قندهار للحكومة المركزية أو حكمها بطريقة فعالة تضمن تهميش أثر المعارضة المسلحة.

وكانت قيادات حلف شمال الأطلسي وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال قد وعدوا بنتائج إيجابية قوية بحلول منتصف أغسطس المقبل. إلا أن التوقيت تراجع الآن إلى منتصف نوفمبر دون إعلان أسباب ذلك.

يذكر أن ماكريستال امتنع عن وصف الحملة بهذا الاسم خلال وجوده في واشنطن أثناء زيارة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لها قبل أيام. وقال ماكريستال إن ذلك يرجع لرغبته في تجنب رفع سقف التوقعات حول النتائج التي ستسفر عنها العمليات المقبلة.

وقال لانج الذي يعارض مع تيار من العسكريين السابقين منطق ماكريستال في إدارة الحرب الأفغانية إن جهود قمة حكومة إقليمية في قندهار تحظى باحترام السكان هناك منيت بالفشل الذريع حتى الآن وإن الوقت قد حان لمراجعة ما وصفة بتعليق نتائج الحرب على حملة قندهار.

إلى ذلك كشفت لجنة تحقيق أفغانية رسمية أن جميع قتلى الغارة الجوية الأمريكية في منطقة "سرخرود بشرق أفغانستان أول من أمس هم مدنيون بينهم أب و5 من أبنائه.

وفي باكستان اختطف متشددون 60 شخصا بما في ذلك نساء وأطفال ونقلوهم لمناطق جبلية في منطقة كورم الواقعة في منطقة القبائل وبالقرب من الحدود الأفغانية.