في الطائرة الإماراتية ( رقم الرحلة رقم إي.كي-511) المتوجهة من نيودلهي إلى لندن كانت سيدة أمريكية من أصل هندي تجلس متوترة ويدور في ذهنها هاجس أمني حول وجود خطر ما في الطائرة. ومما زاد فزعها أن عالم الدين نور الهدى ديوبندي كان يجلس بالقرب منها. وعندما كانت الطائرة بالمدرج وتستعد للتحليق سمعت السيدة مولانا نور الهدى ديوبندي يقول جملة أدخلت الرعب عليها. فقد سمعته وهو يقول " الطائرة على وشك الانفجار". وخلال هذه الأثناء أقلعت الطائرة فعلا. ولكن السيدة الأمريكية لم تتمكن من السيطرة على نفسها فسارعت الى أجهزة الأمن في الطائرة لتخبرهم بما سمعت. عندما نظر المسؤول الأمني إلى مصدر الخبر وجد مولانا نور الهدى ديوبندي بلحيته المطلقة فأوجس خيفة. وهرع للطيار ليخبره بما رآه فاتصل الطيار بمطار نيودلهي حيث أمرته الجهات المعنية أن يعود بالطائرة إلى المطار.
أعلنت حالة الطوارئ بالمطار وأنزل المسافرون وفتشت أمتعة مولانا نور الهدي وكافة الأمتعة فلم تجد السلطات أية متفجرات. وعند التحقيق مع مولانا نور الهدى أجاب ضاحكا "السيدة الأمريكية أساءت فهم ما قلته". لم أقل إن الطائرة على وشك الانفجار" بل قلت "إن الطائرة على وشك الإقلاع". والجملة التي قالها مولانا نور الهدى باللغة الهندية تحوي على فعل (أُرنا) وهو فعل ذو معنيين : (الاقلاع) و (الانفجار). ومن المفارقات أن السلطات الأمنية الهندية مازالت تحتجز مولانا نور الهدى بعد أن اكتشفت أنه يدير مدرسة دينية في (ديوبند).