لا يخفي على الجميع ما حصل لطلاب التربية الفكرية بعد تخرجهم من المرحلة المتوسطة، من قفل طريق العلم أمامهم، وحرمانهم من تلقي أهم ما وجد على الأرض، وهو القرآن الكريم.
للأسف الشديد المسؤول الذي أصدر قرار (منع) الطلاب من مواصلة تعليمهم فهو شخص مخطئ ومذنب أمام الله وأمام خلقه لأنه منع العلم, ومنع البصيرة التي يرى بها الإنسان المسلم.
حينما ننظر إلى البلدان الأخرى، ولا أقول أوروبا، ولكن الأردن على سبيل المثال, نجد أن طالب التربية الفكرية لا يختلف تماما عن الطالب العادي.
هناك مجالات عديدة تقوم بتأهيل الطالب منذ دخوله إلى المرحلة الابتدائية وحتى تخرجه، ومنها يستطيع إيجاد عمل، ويستطيع أن يرعى نفسه وأن يواكب مجال العصر الذي نعيشه الآن.
للأسف الشديد، حينما تخرج طلاب التربية الفكرية من المرحلة المتوسطة، وجهوا إلى المعهد الشامل للمعاقين ومن ثم قرر عليهم بأنهم أناس غير صالحين للعمل.
لماذا وهم في بيوت أهليهم يعاملون بكفاءة عالية تمكنهم من عمل أشياء تشابه الأشخاص العاديين في عملهم وأنا أتحدث عن الأشخاص الذين لديهم إعاقات فكريه؟ من سيصنع لهم المستقبل؟ من المسوؤل عن جلوسهم في بيوتهم وتعرضهم للأمراض وذلك من كثرة الجلوس دون عمل أو حركة؟ أتمنى إعادة النظر في شأنهم.