نعتذر للجماهير السعودية وللمسؤولين ووو.. اعتذار بارد وممل وغير مقبول من لاعبي منتخبنا والأجهزة الفنية والإدارية، اعتذار ليس له طعم لأنه لم يصدر من القلب بل صدر من جثة هامدة لم تهتم بمشاعر 25 مليون سعودي.
جثة تنتظر حرقها أو دفنها في التراب خوفاً من انتشار رائحتها.
أما ناصر الجوهر الذي يؤكد في كل لقاء أنه تحمل المسؤولية لإحساسه بالوطنية، وأن المدرب الذي لا يتحمل المسؤولية جبان، فإنني أطلب منه بعد اليوم أن يكون جباناً ويريحنا من مسؤوليته التي أدخلتنا موسوعة جينيس للخسائر القياسية فمن ألمانيا إلى اليابان وقلوبنا تعتصر ألماً، والجوهر يتفاخر بمسؤوليته وليته افتخر أنه جبان.
في الدوحة لا نشعر بالألم فقط بل نشعر بالحرقة، فالمقارنة أصبحت مع الهند والتندر والسخرية بالسعوديين بلغ ذروته، أما أحبابنا أصحاب العقود المليونية والقلوب الميتة من اللاعبين فتفرغوا للصور التذكارية مع الجماهير والتنزه بعد كل خسارة في أسواق الدوحة الشعبية والعالمية.
مساكين هؤلاء اللاعبين الذين دخلوا تاريخ الكرة السعودية بوصفهم "أسوأ جيل يمر بالكرة السعودية".. ليس تقليلا من إمكاناتهم بل لأنهم دون إحساس بالمسؤولية.
أعتقد أن الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل على المحك في هذا التوقيت بالذات، ولعل تلويحه بمعاقبة كل متهاون سيعزز قيمة شعار الوطن الذي يرتديه البعض.
اللاعبون هم سبب النكسة وهم سبب ما نحن فيه من مصائب، فقد أبعدنا الأجهزة الفنية والإدارية ولم يتبق إلا اللاعبون الذين يجب أن يعاقبوا ثم يعاقبوا حتى يعرفوا أن هناك عقوبات عند الإخفاق مثل ما هناك مكافآت عن الانتصار.