دعا مسؤول زراعي في محافظة الأحساء إلى التوسع في زراعة دوار الشمس في بساتين الواحة استناداً إلى قابلية التربة، وجدواه الاقتصادية وانخفاض تكلفته زراعيًا.

وقال اختصاصي المحاصيل الحقلية في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء المهندس حجي عاشور إن مزارعي الأحساء يزرعون حالياً صنفين من دوار الشمس المعروف محلياً بـ"الحب الشمسي". وأشار إلى أن زراعته انتشرت في المحافظة رغم أنه من المحاصيل الحديثة.

ويستعد فلاحو الأحساء، حالياً، لموسم حصاد دوّار الشمس الذي يتزامن مع منتصف السنة الميلادية عادة ويستمر قرابة الشهر. ومنذ أبريل الماضي بدأت مشاهد نبتة "دوار الشمس" تُلاحظ في عدد من مزارع المحافظة، لزائري حقول الواحة بألوانها الزاهية.

وقال مزارعون إنهم احتفظوا بحبوب منها لتزرع من جديد في السنة المقبلة. وتشتهر مزارع الأحساء بزراعته على مساحات متوسطة -مع قلة زراعته بشكل عام- نظرًا لسهولة التعامل مع مراحل نموه التي لاتكلف الكثير، ولا تتطلب المزيد من العناية به سوى أنه يزرع على حوافَّ الحقول ويحصد بعد 3-4 أشهر من زراعته، وتشتهر بلدتا المطيرفي والقرين الواقعتان شمال الواحة بزراعته لمعرفة الأيادي الوطنية بفن زراعته والحفاظ عليه.

وتتمّ أعمال تسويق "الحب الشمسي" ببيعه بعد حصاده كما هو، أو بعد إجراء تعديلات خفيفة، مثل غليه في الماء حتى ينضج ويضاف إليه الملح، ثم يترك ليجف في الهواء الطلق. ويتراوح سعر الكيلو الواحد منه ما بين 20 وَ 30 ريالاً، ويتخلف ذلك حسب النوعية والجودة.

وقال العاشور إن بذوره تستخدم غذاءً للإنسان وبعضها للطيور، إضافة إلى إمكانية استخراج الزيت النباتي منه، وهذا الزيت يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية ومعظمها دهون غير مشبعة وبعض الفيتامينات والمعادن ذات فوائد صحية جيدة، لأن بذوره على نسبة عالية من الزيت تتراوح ما بين 40-45%، وهو خالٍ الكلسترول.